الوقت-أعلن وزير الخارجية الأميركية مايك بومبيو، اليوم الجمعة، أن "واشنطن أطلقت عملية إعادة العقوبات التي كانت مفروضة على إيران والتي رفعت بموجب القرار 2231".
وقال بومبيو إن "العقوبات ستطبق من جديد بعد 30 يوماً من تاريخه".
من جهته، إنتقد ريتشارد هاس، رئيس مجلس العلاقات الخارجية في الولايات المتحدة، ومقره نيويورك، السياسة الأميركية تجاه إيران.
وكتب هاس في تغريدة له على "تويتر"، إن "شعار أميركا أولاً بات يعني أميركا وحدها. والفردية في السياسة الأميركية عزلتها أكثر مما عزلت إيران.. بعد الإنسحاب من الإتفاق النووي الدعوة إلى تطبيق بنوده محكومة بالفشل".
هذا وبالتزامن مع إعلان واشنطن، أعلنت اللجنة المشتركة للاتفاق حول البرنامج النووي الإيراني أنها ستعقد اجتماعاً في أول شهر أيلول/سبتمبر في فيينا، وفق ما أعلنت الدوائر الخارجية للاتحاد الأوروبي اليوم، وذلك غداة توتر بين الأميركيين والأوروبيين في الأمم المتحدة.
وأورد بيان مقتضب للدبلوماسية الأوروبية، أن الاتحاد الأوروبي سيترأس اللجنة على أن تضم ممثلين للصين وفرنسا وألمانيا وروسيا وبريطانيا وإيران.
يأتي ذلك بعدما رفض الأوروبيون وقوى أخرى، أمس الخميس، في الأمم المتحدة تفعيل الولايات المتحدة لآلية مثيرة للجدل تمهد لإعادة فرض عقوبات دولية على إيران عبر آلية الـ"سناب باك".
وأعلنت كل من فرنسا وبريطانيا وألمانيا عن رفض الطلب الأحادي الذي تقدمت به الولايات المتحدة إلى مجلس الأمن الدولي من أجل إعادة فرض العقوبات الأممية "snapback" على إيران.
السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة كيلي كرافت، قالت من جهتها لصحيفة ألمانية، إن سلوك حلفاء بلادها الأوروبيين "مخيب للآمال" فيما يتعلق بتحرك الولايات المتحدة لإعادة فرض عقوبات الأمم المتحدة على إيران.
أما روسيا، فقد قالت إن الولايات المتحدة تسعى إلى عرقلة دعوة روسيا لعقد اجتماع لمجلس الأمن الدولي، لمناقشة الخطوات الأميركية الرامية إلى إعادة فرض العقوبات على إيران.
ونددت إيران اليوم من جهتها بتفعيل واشنطن آلية تهدف إلى إعادة فرض عقوبات دولية عليها، وقالت إنها تتوقع من الأمم المتحدة إحباط تلك الخطوة.
وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف رأى أن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب سوف تكون معزولة مرة أخرى وتشعر بالخزي والعار على الصعيد العالمي.
كما قال ظريف في رسالة إلى الأمم المتحدة، أمس الخميس، إن "الولايات المتحدة ليس لها الحق في إعادة فرض كل العقوبات الدولية على إيران"، داعياً أعضاء مجلس الأمن إلى رفض الخطوة الأميركية.
بدوره، قال مساعد وزير الخارجية الإيرانية للشؤون السياسية عباس عراقجي، إن محاولة أميركا تفعيل آلية الزناد في مجلس الأمن ضد بلاده عقيمة وغير مجدية.
يُذكر أن الولايات المتحدة فشلت في تمرير مشروع قرارها في مجلس الأمن الدولي، يوم الجمعة الماضي، بشأن تمديد الحظر التسليحي على إيران، فيما تحاول إعادة الحظر الأممي عليها.
ويعتقد الأوروبيون أن "انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي في أيار/مايو 2018، أفقدها امتيازات هذا الاتفاق، ومنها تحريك آلية إعادة فرض العقوبات بصورة تلقائية".
وأعلن ترامب انسحاب بلاده من الاتفاق النووي مع إيران في 8 أيار/مايو 2018، فيما شكك غالبية الدول على المستوى القانوني في قدرة الأميركيين على الحفاظ على وضعهم كـ"مشاركين" في اتفاق فيينا 2015.