الوقت- انطلقت محادثات ثلاثية بين مصر والسودان وإثيوبيا عبر الفيديو كونفرانس، اليوم الأحد، لمناقشة قواعد ملء وتشغيل سد النهضة الإثيوبي بعد تعليقها في وقت سابق من هذا الشهر بطلب من القاهرة والخرطوم.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية في تغريدة له، إن المحادثات انطلقت بمشاركة وزير الخارجية سامح شكري، ووزير الموارد المائية والري، الدكتور محمد عبد العاطي.
وأضاف في تغريدته: "الآن، بدء فعاليات الاجتماع الذي يعقد عبر الفيديو كونفرانس لوزراء الخارجية والري، لمصر وإثيوبيا والسودان، لاستئناف المفاوضات حول ملء وتشغيل سد النهضة".
وفي الرابع من هذا الشهر، علقت مصر، اجتماعات اللجان الفنية والقانونية لمفاوضات سد النهضة، للتشاور الداخلي بعد اختلافها مع إثيوبيا على مسودة الخطوط الإرشادية وقواعد ملء سد النهضة.
وعقد في ذلك اليوم، الاجتماع الثالث للجولة الثانية للدول الثلاث برعاية الاتحاد الأفريقي وبحضور المراقبين من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، وخبراء مفوضية الاتحاد الافريقي، استكمالاً للمفاوضات للوصول إلى اتفاق ملزم بخصوص ملء وتشغيل سد النهضة الإثيوبي.
وبحسب بيان لوزارة الري المصرية، آنذاك، فإن الاجتماع كان "مخصصا في إطار ما تم التوافق عليه خلال اجتماع السادة وزراء المياه من الدول الثلاث، الذي عقد أمس بأن تقوم اللجان الفنية والقانونية بمناقشة النقاط الخلافية الخاصة باتفاقية ملء وتشغيل سد النهضة خلال يومي 4-5 أغسطس".
وأشار البيان إلى أنه "قبل موعد عقد الاجتماع مباشرة، قام وزير المياه الإثيوبي بتوجيه خطاب لنظرائه في كل من مصر والسودان مرفقا به مسودة خطوط إرشادية وقواعد ملء سد النهضة لا تتضمن أي قواعد للتشغيل، ولا أي عناصر تعكس الإلزامية القانونية للاتفاق، فضلا عن عدم وجود آلية قانونية لفض النزاعات".
وأضاف البيان أن مصر أكدت على "أن الخطاب الإثيوبي جاء خلافا لما تم التوافق عليه في اجتماع الأمس برئاسة السادة وزراء المياه والذي خلص إلى ضرورة التركيز على حل النقاط الخلافية لعرضها في اجتماع لاحق لوزراء المياه يوم الخميس القادم".
وتابع:من ثم، فقد طلبت مصر وكذلك السودان تعليق الاجتماعات لإجراء مشاورات داخلية بشأن الطرح الإثيوبي، الذي يخالف ما تم الاتفاق عليه خلال قمة هيئة مكتب الاتحاد الأفريقي في 21 يوليو 2020، وكذلك نتائج اجتماع وزراء المياه أمس 3 أغسطس الجاري.
من جانبه، أعرب النائب الأول لرئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني، الفريق أول محمد حمدان دقلو، عن تفاؤله بالوصول إلى حل مرض في مفاوضات سد النهضة بين السودان وإثيوبيا ومصر.
وذكرت وكالة السودان للأنباء "سونا"، مساء أمس السبت، أن دقلو استقبل في مكتبه في القصر الرئاسي، رئيس الوزراء المصري، مصطفى مدبولي، والوفد المرافق له من وزراء النقل والمواصلات والموارد المائية والري والكهرباء والطاقة المتجددة والصناعة والتجارة.
فيما قال رئيس الوزراء السوداني، عبد الله حمدوك، إن زيارة مدبولي، للخرطوم تؤسس لبداية جديدة بين البلدين. ناقش الطرفان، قضية سد النهضة، وأكدا على التفاوض للتوصل إلى اتفاق ملزم حول ملء وتشغيل السد لحفظ حقوق الدول الثلاث.
وجاء في بيان مشترك لهما: "تم الاتفاق على ضرورة التوصل إلى اتفاق ملزم حول تشغيل وملء سد النهضة من أجل مصالح الدول الثلاث حسب اتفاقية المبادئ الموقعة عام 2015 في الخرطوم، دون أضرار أي طرف".