الوقت-أكد استطلاع للرأي بتزايد منسوب الكراهية للولايات المتحدة بين سكان هونغ كونغ، وفق ما ذكرته اسبوعية "نيوزويك" الأميركية.
وأوضحت المجلة أن الاستطلاع الذي أجرته لصالحها شركة بريطانية أفاد بأن 39% من سكان المقاطعة يعتبرون أميركا هي مصدر التهديد، و49% يدعمون نقل السلطة إلى بكين، ونحو 37% منهم يؤيدون نسج علاقات أوثق مع بكين، مقابل 30% يدعمون التقارب مع واشنطن.
يذكر أن الصين بدأت بتفعيل قانون الأمن القومي لهونغ كونغ، حيث تبنى البرلمان الصيني وللمرة الأولى قانوناً مدنياً موحداً، وآخر حول الأمن في هونغ كونغ.
المشروع الأول الذي أقرّه البرلمان هو القانون المدني الموحد الذي تمّ استكماله بمحتوى جديد يتعلق بالتغيرات في المجتمع، وبالتالي القدرة على تنظيم الإطار القانوني للبلاد.
كما اعتمد البرلمان الصيني قراراً حول وضع مشروع قانون خاص بالأمن المدني الموحد، يمنح اللجنة الدائمة للبرلمان مهمة صياغة مشروع قانون حول الأمن الخاص بمنطقة هونغ كونغ، والذي من المرجح أن يبدأ العمل به في شهر آب/أغسطس المقبل.
وجاءت هذه الخطوة رغم التهديدات الأميركية بفرض عقوبات عليها، وهي تهديدات تزامنت مع مواجهة دبلوماسية بين الجانبين في مجلس الأمن.
وفي مطلع الشهر الحالي، أعلن وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو أنّ قرار الحزب الشيوعي الصيني بفرض تشريع صارم للأمن القومي على هونغ كونغ "يدمر الحكم الذاتي للإقليم وأحد أعظم إنجازات الصين".
وأدان محتجون في هون كونغ الرئيس الأميركيّ دونالد ترامب ووزير خارجيّته مايك بومبيو لاستمرارهما في تشويه الحقوق المشروعة للصين لحماية الأمن القوميّ في المنطقة. يأتي ذلك، فيما قال وزير الخارجية الأميركيّ مايك بومبيو إنّ "التّقدّم العسكريّ للحزب الشيوعيّ الصينيّ حقيقيّ ويمثّل تهديداً محتملاً للولايات المتحدة".
واتهمت بكين واشنطن بالتدخل في شؤونها الداخلية، معتبرةً أن ذلك يقوّض العلاقات الثنائية.
وأعلنت الخارجية الصينية أنه ما من دولة أجنبية يحق لها التدخل في هونغ كونغ، وحثّت الولايات المتحدة على وقف مسارها الخاطئ، مؤكدةً أنّ بكين ستدافع بحزم عن مصالحها الأمنية والتنموية.