الوقت-أعلنت الرئاسة التركية أن انسحاب قوات المشير خليفة حفتر، من سرت والجفرة مطلوب "للتوصل إلى وقف مستدام لإطلاق النار".
كذلك حذّرت الرئاسة التركية مصر من مخاطر أي تدخل عسكري لها في ليبيا.
وقالت "لقد توصلنا إلى اتفاق مع روسيا للعمل على وقف إطلاق نار موثوق به ومستدام في ليبيا، سيكون ذلك في إطار الأمم المتحدة وفي إطار مبادئ مؤتمر برلين التي اتفق عليها قادة 10 دول، بالإضافة إلى 3 هيئات دولية كانت حاضرة"، معتبرةً أن "استدامة وقف إطلاق النار تتطلب سحب قوات حفتر من الجفرة وسرت".
وفي 15 تموز/يوليو الجاري حذّرت قوات حفتر من معركة قريبة في محيط سرت والجفرة، فيما تحدثت قوات حكومة الوفاق الليبية عن وصول إمدادات عسكرية من مصر إلى مدينة طبرق شمال شرق ليبيا.
هذا وأعلن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، في 20 حزيران/يونيو أنه "يجب سحب كافة القوات الأجنبية وحل المليشيات المسلحة في ليبيا".
وأضاف السيسي أن "تجاوز خط سرت والجفرة في ليبيا خط أحمر بالنسبة لبلاده"، موضحاً أن "القوات المصرية ستتحرك إلى الداخل الليبي إذا طلب منها الليبيون ذلك".
وكانت الرئاسة التركية قالت في 13 حزيران/يونيو الماضي إن "الحل في ليبيا يجب أن يكون سياسياً وليس عسكرياً".
وأشارت صحيفة "يني شفق" التركية إلى أن تركيا تعتزم إنشاء قاعدتين عسكريتين دائمتين في ليبيا، لافتةً أن التعاون العسكري بين "الوفاق" وتركيا سيرتقي إلى مستويات أعلى "بعد الزيارة التي .قام بها رئيس حكومة الوفاق الليبية فايز السراج إلى أنقرة".
وذكرت "يني شفق" أن "الجهود التركية ترمي إلى أن تكون قاعدة الوطية الجوية العسكرية متاحة لبناء تركيا قاعدة جوية فيها".
وفي السياق، وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، كان أعلن في 18 حزيران/يونيو الماضي أن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان وجّه تعليمات بالعمل المشترك مع الولايات المتحدة في ليبيا، مشيراً إلى أن تعاون تركيا وأميركا سوياً سيسهم في استقرار المنطقة.
في المقابل، ندد وزراء خارجية مصر واليونان وقبرص وفرنسا بالإضافة إلى الإمارات بـ"التدخل العسكري التركي في ليبيا"، وتحركات تركيا "غير القانونية" في المتوسط.
وأعرب الوزراء عن أسفهم العميق إزاء تصاعد المواجهات العسكرية في ليبيا، مع تذكيرهم بالالتزام بالامتناع عن أي تدخل عسكري أجنبي في ليبيا على النحو المُتفق عليه في خلاصات "مؤتمر برلين".