الوقت-بعد تنفيذ حكم الإعدام، اليوم الإثنين، بحق الجاسوس الإيراني محمود موسوي مجد، نقلت وسائل إعلام إيرانية تفاصيل جديدة في ملف المحكوم بجرم التجسس لصالح المخابرات الأميركية.
وقالت إن موسوي مجد زوّد وكالة المخابرات الأميركية بتفاصيل حول مدير فريق حماية الرئيس السوري بشار الأسد ورقم هاتفه، وبخطة تغيير هيكل أجهزة الأمن والاستخبارات السورية المرفقة بملاحظات الشهيد اللواء قاسم سليماني.
وكشفت أن موسوي مجد تعاون مع الموساد، وأحد التدريبات التي قدمها له الموساد هو كيفية تشفير المستندات والمعلومات، ونقل معلومات حول زيارة وزير الدفاع الإيراني إلى سوريا، وكانت هذه واحدة من الخدمات التي قدمها لهم، كما أنه عمل مع المخابرات الأميركية لمدة 4 سنوات و4 أشهر من حزيران/يونيو 2013 إلى تشرين الأول/ أكتوبر 2017، والمبلغ الذي حصل عليه من أميركا خلال هذه الفترة كان 280 ألف دولار.
ونفّذت إيران فجر الیوم الإثنین، حکم الإعدام بحق جاسوس "الموساد" والـ"سي أي إیه محمود موسوي مجد، وبحسب وكالات إيرانية، زوّد موسوي المخابرات الإسرائيلية والأميرکیة بمعلومات أمنیة وخاصة عن القوات المسلّحة، لا سیما تحرکات قائد قوة القدس التابع لحرس الثورة الفریق الشهيد قاسم سلیماني وبعض القادة العسکریین في فترات زمنیة مختلفة.
وكالة تسنيم الإيرانية كانت نشرت معلومات عن الجاسوس محمود موسوي مجد المحكوم بالإعدام، وقالت إن حزب الله اعتقله قبل 26 شهراً من استشهاد الفريق قاسم سليماني ولا علاقة له بملف الاغتيال. مشيرة إلى أن الجاسوس كان يبيع ما يحصل عليه من معلومات خلال عمله كسائق لـ "إسرائيل" وأميركا مقابل 5000 دولار أميركي.
وأشارت إلى أن الجاسوس الإيراني غادر إلى سوريا مع عائلته منذ أن كان صغيراً وكان يعيش هناك، كما أنه لم يكن عسكرياً في الجيش أو حرس الثورة أو من الباسيج.
وكان المتحدث باسم السلطة القضائية غلام حسين إسماعيلي أعلن عن إصدار الحكم بالإعدام بحق المدعو موسوي مجد بتهمة التخابر مع الموساد والمخابرات المركزية الأميركية، حيث كان خلال وجوده في سوريا، ينقل لأجهزة المخابرات الأجنبية معلومات عن تحركات وأماكن إقامة الشهيد سليماني وبعض القادة والمستشارين العسكريين الإيرانيين مقابل الحصول على المال.