الوقت-أكّد الممثل الأعلى للشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل أن المشاركين في خطة العمل الشاملة المشتركة يريدون الحفاظ على الاتفاق النووي مع طهران.
بوريل أعرب عن قلقه حيال التهديد بفرض عقوباتٍ أميركيةٍ على الشركات والمصالح الأوروبية، ولا سيما تلك المعنية بخطوط أنابيب الغاز نورد ستريم وتركستريم.
وجاء كلام بوريل رداً على طلب من وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف لتفعيل آلية حلّ الخلافات.
وبمناسبة الذكرى الخامسة لتوقيع الاتفاق النووي الإيراني الثلاثاء، قال بوريل إنّ خطة العمل الشاملة المُشتركة "تظلّ الأداة الوحيدة لمنح المجتمع الدوليّ الضمانات المطلوبة بشأن برنامج إيران النوويّ".
وأكد في بيان له أنّه بصفته منسّق اللجنة المشتركة للاتفاق "عازمٌ مع بقية الأطراف في الاتفاق النوويّ على القيام بكل ما هو مطلوب للحفاظ عليه". واعتبر أنّه في الذكرى الخامسة لخطة العمل المشتركة الشاملة "بات الحفاظ اليوم على هذه الاتفاقية أكثر أهمية من أيّ وقت مضى".
الرئيس الإيراني حسن روحاني أكّد من جهته خلال اتصال هاتفي مع نظيره الروسي قبل يومين، استمرار التعاون الشامل بين طهران وموسكو، والأخير شدد على دعم الاتفاق النووي. روحاني والخارجية الإيرانية أكّدا أيضاً في ذكرى توقيع الاتفاق النووي الأربعاء أن خرق أميركا للاتفاق يثبت أن إيران "دولة تدعو للسلام"، ودعا واشنطن للالتزام ببنود الاتفاق.
وانتقد وزير الخارجية الإيراني الولايات المتحدة في الذكرى الخامسة لتوقيع "الاتفاق النووي"، معتبراً أن "إذلال القانون والدبلوماسية من قبل أميركا، أدى إلى تهديد أمنها والأمن العالمي"، ووصف الاتفاق بأنه "أكبر إنجاز دبلوماسي خلال العقد الأخير".
وأعربت ألمانيا والاتحاد الأوروبي مطلع العام عن حرصهما على استمرار الاتفاق النووي مع إيران، مؤكدين أن تفعيل آلية فضّ النزاعات ضمن الاتفاق يهدف للحفاظ عليه.
وقال وزير الخارجية الألماني، هايكو ماس في مؤتمر صحفي مشترك مع ممثل السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، جوسيب بوريل، "نحن عزمنا على إطلاق آلية فض النزاعات لأننا رأينا أن إيران لم تلتزم بشروط الاتفاق، ويبقى موقفنا أننا نريد أن يستمر الاتفاق، لأننا لا نريد أن تمتلك إيران أسلحة نووية، ومتوقع من الجميع الالتزام بالاتفاق وشروطه".
وزراء خارجية ألمانيا وبريطانيا وفرنسا، أكّدوا في وقت سابق على تفعيل آلية فض النزاع المنصوص عليها في الاتفاق النووي مع إيران، بمقتضى الآلية الواردة في الفقرة 36 من الاتفاق النووي.
فيما وصف وزير الخارجية الإيراني قرار الترويكا الأوروبية بتفعيل آلية فض النزاع بـ"الخطأ الاستراتيجي"، واعتبرت الخارجية الروسية بدورها أن القرار غير مقبول، من جهته، قال الممثل الأعلى للسياسة الخارجية بالإتحاد الأوروبي إن الهدف من تفعيل الآلية هو حل المشكلات المتعلقة بتطبيق الاتفاق النووي، في حين اعتبرت الخارجية الألمانية أن ذلك تم بسبب "انتهاكات طهران المستمرة للصفقة".
يُذكر أن الولايات المتحدة أعلنت في أيار/مايو 2018 انسحاباً أحادياً من الاتفاق النووي الموقع بين إيران ودول مجموعة 5+1 عام 2017، كما أعلنت عقوبات ضدّ طهران، التي أعلنت بدورها التخفيض التدريجي لالتزاماتها بموجب الاتفاق، في حين أكّد المشاركون الأوروبيون في الاتفاق النووي عزمهم المضي في الحفاظ على الاتفاق.