الوقت- انطلقت اليوم السبت في مؤسسة "انديشه سازان نور" للدراسات الاستراتيجية في العاصمة الإيرانية طهران مراسم تكريم الفقيد المجاهد "رمضان عبدالله شلح"، الأمين العام السابق لحركة الجهاد الإسلامي الذي توفي قبل عدة أيام عن عمر ناهز 62 عاما. وهذا الفقيد المجاهد هو من مواليد حي "الشجاعية" بقطاع غزة عام 1958، وتخرج من جامعة الزقازيق بمصر عام 1981، وعمل أستاذا للاقتصاد في الجامعة الإسلامية بغزة، واشتهر في تلك الحقبة بخطبه الجهادية، التي أثارت غضب الاحتلال الإسرائيلي.
وخلال هذه المراسم القی العديد من قادة محور المقاومة خطابات تشيد بالفقيد الراحل. ولقد شارك في هذه المراسم "صلاح الزواوي" سفير فلسطين لدى إيران و"ناصر أبو شريف" رئيس مكتب الجهاد الإسلامي في طهران ومسؤولون إيرانيون آخرون من بينهم الدكتور سعدالله زارعي رئیس مؤسسة "انديشه سازان نور" للدراسات الاستراتيجية والدكتور "حسين أمير عبد اللهيان"، المساعد الخاص لرئيس مجلس الشورى الإسلامي والأمين العام للأمانة وكذلك "غلام علي حداد عادل"، المتحدث السابق باسم الجمعية الاستشارية الإسلامية ورئيس مؤسسة "موسوعة المعارف الإسلامية".
"حسين أمير عبد اللهيان": كان لدى الراحل "رمضان عبد الله" والشهيد "سليماني" الكثير من القواسم المشتركة
قال "أمير عبد اللهيان" مساعد رئيس مجلس الشورى السابق للشؤون الدولية، في كلمته اليوم السبت خلال مراسم تكريم الأمين العام السابق لحركة الجهاد الإسلامي "رمضان عبدالله شلح"، أن الفقيد لم يجيّر القضية الفلسطينية قومياً بل اعتبرها قضية تهم كل المسلمين .
واضاف "عبد اللهيان" في كلمته، أن الفقيد الراحل كان خير خلف لخير سلف وهو الدكتور الشهيد "الشقاقي" وقال: "الفقيد الدكتور شلح كان يشيد بمشروع المقاومة ودعم ايران على مدى تحركه بين دمشق وبيروت "، ولفت الى أن هناك مشتركات كثيرة بين الشهيد القائد سليماني وبين الفقيد شلح بينها اهتمامهما بوحدة الأمة الاسلامية وتابع، قائلا: "الشهيد سليماني والفقيد شلح كانا ينظران الى قضية فلسطين من بعدها العالمي" .
واشار "عبد اللهيان"، الى ان الفقيد "شلح" كان يعتبر الكفاح ضد الكيان الصهيوني يقتصر على طريق المقاومة واضاف، قائلا: "نظرة الشهيد سليماني كانت كنظرة الفقيد شلح والسيد نصر الله في انشاء حركة ثقافية مناهضة للصهيونية ". واضاف، "إن الفقيد كان يهتم بالحفاظ على كيان الأمة الاسلامية وينظر الى فلسطين ضمن رقعتها الجغرافية". واستطرد قائلا: "التطبيع مع الكيان الصهيوني لن يقدم المساعدة للسعودية والبحرين ولا يمكنه ان يضمن الامن للمنطقة، وعلى السعودية ان تعلم بأن التطبيع مع الكيان الصهيوني لعب بالنار" .
كما حذر مساعد رئيس البرلمان الإيراني "حسين أمير عبد اللهيان"، السعودية والبحرين من التطبيع مع إسرائيل وقال إن "التطبيع مع الكيان الصهيوني لن يقدم المساعدة للسعودية والبحرين ولن يضمن الأمن لهما ولا للمنطقة". وأضاف أنه "على السعودية أن تعلم بأن التطبيع مع الكيان الصهيوني لعب بالنار". ولفت إلى أن هناك قواسم مشتركة كثيرة بين "الشهيد القائد سليماني والفقيد شلح لاسيما اهتمامهما بوحدة الأمة الإسلامية". وتابع قائلا: "الشهيد سليماني والفقيد شلح كانا ينظران إلى قضية فلسطين من بعدها العالمي.. الفقيد شلح كان يعتبر الكفاح ضد الكيان الصهيوني مقتصرا على طريق المقاومة، ونظرة سليماني أيضا كانت كنظرة الفقيد شلح ونصر الله في إنشاء حركة ثقافية مناهضة للصهيونية".
العميد "اسماعيل قاني"؛ كان الفقيد المجاهد رمزاً للجهاد والصمود
بعث العميد "اسماعيل قاني" قائد قوة القدس التابعة لحرس الثورة الإسلامية، ببرقية إلى "زياد النخالة" الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، قدم له فيها ولجميع المجاهدين في حركة الجهاد الإسلامي والشعب الفلسطيني المقاوم الشريف، التعازي بفقدان "الدكتور رمضان عبدالله شلح"، الذي قضى عمره المبارك بشجاعة وتضحية في سبيل الجهاد والصمود في ميدان المقاومة وتحرير فلسطين الحبيبة والقدس الشريف، وكذلك اعرب عن مواساته لعقيلة الفقيد الراحل وأبنائه وذويه متمنيا الصبر الجميل والأجر الجزيل.
وقال العميد "قاني" في برقية التعزية، "أن جغرافيا المقاومة والانتفاضة الفلسطينية لن تنسى اهداف هذا المجاهد الابي السامية والمشرقة الذي يذكّر بالارادة والمقاومة الصلبة للشعب الفلسطيني المظلوم ويبشر بتحرير القدس ومستقبل مشرق وزاخر بالامل والفخر لهذا الشعب البطل والقضاء على الكيان الصهيوني المجرم والقاتل للاطفال.
إن هذا الفقيد العزيز وقف بشجاعة وبصيرة ضد كل الانحرافات التي خلقها العدو على طريق النضال، وكان مثل منارة نور ومجاهد حقيقي ولهذا فإننا نقدر الجهود المخلصة التي بذلها الفقيد رمضان عبد الله في مجال الجهاد والنضال ضد الكيان الصهيوني، كما أتمنى لكم الصحة والمزيد من النجاح، وأطلب من جميع رفاقه والقوى العزيزة التابعة لمحور المقاومة والجهاد الإسلامي الفلسطينية الوصول إلى هدفهم النهائي المتمثل في تحرير فلسطين والقدس الشريف. كما أننا واثقون من أننا، مثل اللواء الشهيد سليماني، سوف نقف بجانبكم وبجانب جميع قوى المجاهدين وسنستمر دائمًا في تقوية محور المقاومة. نسأل الله عز وجل الغفران للفقيد، ونسأل الله عز وجل أن يجمع روحه مع نفوس الصالحين والشهداء الذين سرقوا النوم من عيون العدو المغتصب. وفي الختام نقول أن الدكتور رمضان عبد الله شلح رحل الى جوار الله موكلا مهمة طرد المحتلين الصهاينة من ارض فلسطين وتحرير المسجد الاقصى المبارك على عاتق رجال المقاومة الاسلامية من أبناء الامة".
حداد عادل؛ كل جهود اميركا والغرب تركزت على منع تصدير الثورة الإسلامية
قال "غلام علي حداد عادل"، خلال مراسم إحياء ذكرى رحيل الفقيد "رمضان عبد الله شلح"، "أن أهمية شخصيات مثل رمضان عبد الله شلح هي أنهم من العالم العربي وإخواننا من السنة ولكنهم في نفس الوقت يدركون الثورة الإسلامية جيدا ًويتماشىون معها". وأضاف، "إنه خلال 40 عامًا من عمر الثورة الاسلامية، كانت كل جهود الولايات المتحدة والغرب هي منع الثورة الإسلامية ورسالتها من عبور حدود إيران ، وإحدى استراتيجيات الاستكبار الثابتة هي عزل الثورة ومبادئها عن العالم واضاف ان العدو يحاول تصوير الثورة الإسلامية على أنها طائفية وعرقية ومعادية للعرب وحركة هيمنة لتجديد إمبراطورية كورش وداريوس".
واشار "حداد عادل"، إلى أن مجموعتين من العالمين العربي والسنّي ومجموعة من الشيعة تساهم في تكريس هذه المؤامرة. ولفت الي أن هناك مجموعة من اتباع المذهب السني ومن العالم العربي، عُمي البصر والبصيرة ولقد تمكن الغرب من خداعهم بسهولة وهناك أيضاً نزعة لدى بعض الشخصيات العربية المشهورة جدا، مثل الرئيس المصري السابق "محمد مرسي"، الذي لم يقدر موقف قائد الثورة الإسلامیة سماحة السيد "علي خامنئي" تجاه الثورة المصرية عندما قام بزيارة الي طهران قبل عدة سنوات إلى إيران، بل أن سلوكه كان غير متوقع وعجيب. إن هناك العديد من الشخصيات العربية المشهورة التي خدمت ولا تزال تقدم الكثير من الخدمات للدول الغربية وتقوم أيضاً بنشر التفرقة داخل أوساط العامة في بلدانهم. وعلى الجانب الشيعي، هناك العديد من الناس الذين لم يكترثوا كثيراً بالثورة الإسلامية الإيرانية، بل إنهم صبوا جل همهم علي اشعال بعض القضايا الطائفية، التي خدمت العدو. كما أنه كان هناك الكثير من الاشخاص الذين استطاعوا المرور من هذه المؤامرة بنجاح، مثل الدكتور "رمضان عبد الله" الذي استطاع وضع بصمته علي خريطة المقاومة والجهاد. ومع ذلك، كان هناك أشخاص ادركوا رسالة الثورة ، وكان "رمضان عبد الله" أحدهم. وشدد "حداد عادل" على أن كل مسلم يتمتع بالعدل والكرامة يمكن أن يكون منسجما مع الثورة في الحرب ضد الظلم وارساء دعائم حكومة دينية وقال، "انه يكفي وضع هذين الهدفين في خطابنا في التفاعل مع المسلمين حول العالم واستقطاب مجموعة واسعة في العالم الإسلامي عبر هذا المسار". واوضح "حداد عادل"، أن أمثال رمضان عبد الله أدركوا روح الثورة الإسلامية و لقد شهدنا في العالم العربي سواء في اوساط الشيعة والسنة من ادركوا حقيقة الثورة وقد ترجم السيد حسن نصر الله الثورة الإسلامية إلى العربية وادرك أمثال رمضان عبد الله شلح رسالة الامام وقائد الثورة الاسلامية. لقد كان الفقيد رجلًا عسكريًا ونبيلًا وثوريًا وذكيًا، ولم تكن لديه شخصية هامشية وضعيفة.
"خالد البطش"؛ ما تمتع به القائد الفقيد شلح وكذلك الشهيد سليماني وباقي رفاقهم دفعهم لتشكيل محور المقاومة
ومن جانبه، قال "خالد البطش"، القيادي في حركة الجهاد الإسلامي، "أن الامين العام السابق لحركة الجهاد الاسلامي الفقيد رمضان عبد الله شلح، قاد الجهاد الاسلامي لاكثر من 20 عاما خاضت الحركة خلالها معارك نوعية ضد الاحتلال. كما كان عنوانا للحركة الجهادية في فلسطين المحتلة." وأضاف: "ما تمتع به القائد الفقيد شلح وكذلك الشهيد سليماني وباقي رفاقهم دفعهم لتشكيل محور المقاومة". وأكد القيادي في حركة الجهاد الإسلامي ان محور الشر بقيادة ترامب يعمل على تصفية القضية الفلسطينية. وأضاف "البطش": أن دويلة الاحتلال لن تكون صديقة لأحد بل هي عدوة الامة والخيانة الموجودة في عالمنا الاسلامي تعزز الفرصة لقادة الاحتلال في تنفيذ المزيد من مخططاته. وقال البطش: "الجهاد الاسلامي تؤكد بقيادتها المضي في طريق مقاومة التحرير كما أن الجهاد الاسلامي تتمسك بالوحدة منطلقا لتعزيز خيار المقاومة وانهاء الانقسام وندعو ابومازن لبحث مواجهة الاحتلال". وأشار القيادي ان الجهاد الاسلامي تدعو لتفعيل خيار المقاومة في شمال الضفة الغربية ووقف الاعتراف بالاحتلال. وقال "البطش": "الجهاد الاسلامي تؤكد على تعزيز العلاقة مع قوى ومكونات المقاومة كخطوة على طريق تحرير القدس كما تؤكد انها ماضية بسلاحها ومقاومتها ضد الاحتلال". وأكد "البطش" على أن الجهاد الاسلامي تشكر الجمهورية الاسلامية وقيادتها على اقامة هذا المؤتمر وتشكر جميع المتضامنين مع المقاومة.
السفير الفلسطيني في إيران: لإيران دور محوري في خلق الوحدة بين الدول الإسلامية
قال "صلاح الزواوي" السفير الفلسطيني بطهران، "إن الفقيد الدكتور رمضان شلح، كان يتسم بالتواضع الكامل والمصداقية في اصراره على طريق الجهاد والإستشهاد لذلك اختاره الله ان يكون في موقع لا ينسى ابدا. إن هذه المناسبة العظيمة تذكرنا بالطريق الذي اخترناه وهو طريق الجهاد والإستشهاد الذي لا طريق غيره لتحرير كل شبر من ارض وطننا المغتصب اي فلسطين". وأضاف: "المرحوم الفقيد الكبير الدكتور رمضان عبدالله شلح الذي عرفته ساحات العلم والتعلم على مستوى العالم وهو درس في فلسطين وبريطانيا وأمريكا وترك بصماته في ساحات الجهاد في نفس الوقت، لا شك أن وفاته خسارة كبيرة للجهاد والإستشهاد ونهج المقاومة لكنها الطريق الوحيد المفتوح امامنا لإستمرار مسيرتنا لتحرير ارضنا المحتلة خاصة في هذه الظروف التي تقف فيها الولايات المتحدة والصهاينة لتدمير ما تبقى من قضيتنا وإستيلاء على هذه القضية المقدسة التي نفديها بأرواحنا ولا تمثل لنا فقط رموز الوطنية بل تمثل لنا ديننا ويقيننا وإيماننا ومستقبل أجيالنا".
ممثل الجهاد الإسلامي: رمضان عبد الله مِلك لجميع الفلسطينيين
من جهته، قال "ناصر أبو شريف" ممثل حركة الجهاد الإسلامي في إيران، "أن تكريم شخصية مجاهدة وعلمية ومفكرة مهم جدا لكن إحياء افكار الدكتور رمضان هو اهم من مؤتمرات تكريمه لأننا نعمل من خلال هذه المؤتمرات على إحياء جزء بسيط من فكر الدكتور رمضان عبدالله". وتابع "أبو شريف" خلال مراسم تكريم القائد الفقيد رمضان عبدالله شلح في العاصمة الإيرانية طهران:" الدكتور رمضان عبدالله احد شخصيات الجهادية العلمية والفكرية والمميزة في التاريخ الفلسطيني الذي يستحق مزيد من تبصير المسلمين بهذه الشخصية الفلسطينية العربية والإسلامية الذي كان له دور حافل بالعطاء في كل المستويات الفكرية والعلمية بنفس الوقت". وتحدث "أبو شريف" حول شخصية الراحل رمضان عبدالله، حيث قال: "الدكتور رمضان كان له شخصية مركبة جدا حيث كان يجمع بين القدرة الفكرية والعملية والثقافية، كان يقرأ كما يأكل ويتنفس ولايمكن ان يبتعد عن القراءة مهما كانت الظروف، كان دائما يحاول ان يطلع على كل ما هو جديد على الساحة الفلسطينية او الصهيونية والعربية والدولية وحتى في مجالات الثقافية والأدبية".
ممثل حركة حماس في طهران؛ شخصية الراحل شلح تجاوزت الإطار الحزبي للوطني والأكاديمي والعلمي
قال ممثل حركة حماس في إيران "خالد القدومي"، اليوم السبت، إن "مسيرة المقاومة لن تتوقف برحيل قادة مثل الفقيد رمضان عبدالله شلح." وأضاف "القدومي" في كلمة له خلال مراسم تكريم الامين العام الفقيد لحركة الجهاد الإسلامي الدكتور رمضان عبدالله شلح في طهران: "هؤلاء الشهداء العظام الذين بذلوا التضحيات لن يضيع الله دماءهم الزكية والثقافة التي تركوها هي توضيح البوصلة وان اخوانهم سيستمرون هذه المسيرة نحو البوصلة التي هي بوصلة العز وبوصلة تحرير فلسطين والقدس".
وتابع "القدومي"، قائلاً: "نحن نشهد أن رمضان عبد الله كان ثابتاً علي مبادئه الجهادية. لا أريد أن أثير قضايا عنصرية، لكن هل يجب أن ندعم اليهود اليوم، ولماذا يقوم بعض الحكام العرب بإثارة هذه القضية، ولماذا يتسابقون في مضمار التطبيع مع هذا العدو ووضع خنجر في جسم فلسطين. علينا أن نوقف التطبيع السياسي والدبلوماسي مع هذا العدو الغاصب، ويجب أن نتحرك نحو دعم الهوية الفلسطينية. نحن لا نبحث عن الدخول في حروب مع العالم، لكننا سوف نناضل من أجل حقوقنا". وتابع ممثل حركة حماس، قائلاً: "كان للدكتور رمضان عبد الله شخصية عميقة ومتعددة الأبعاد، وكان زعيماً فلسطينياً وطنياً وقائداً للمفكرين على المستوى الفلسطيني. لقد طلبت منه بعض القيادات الأمريكية والبريطانية وبعض القادة الفلسطينيين أن يساعدهم لحل بعض القضايا ولا سيما قضية مدينة القدس وصفقة القرن المشؤومة. كما قال "القدومي": "فلسطين اليوم تعادل أقل من 10 في المائة من فلسطين التاريخية ولا يمكن لأحد أن يقف ضد العدو باستثناء أولئك الذين يمتلكون العمق الاستراتيجي والوطني لافشال مشاريع العدو. يا من بعت فلسطين في أوسلو، كيف سترد على الشعب الفلسطيني؟ كيف ستكون إجابتك للشعب الفلسطيني؟ أجب. سنقاوم من أجل فلسطين ولن نسمح أبداً لهذا المشروع الصهيوني بالمضي قدماً". وأكد، أن شخصية الراحل رمضان عبدالله شلح تجاوزت الإطار الحزبي للإطار الوطني والأكاديمي والعلمي وهو لديه شخصية متعددة الجوانب.وختم: "إن إقامة مراسم بهذه الطريقة هي اقل ما يمكن تقديمه مقابل خدماته التي قدمها للشعب الفلسطيني وعلى مستوى العلمي والثقافي والأكاديمي".