الوقت-تستمر التظاهرات المنددة بعنصرية الشرطة الأميركية في الكثير من دول العالم، وامتدت إلى المكسيك حيث تجمّع المحتجون أمام مبنى السفارة الأميركية في العاصمة مكسيكو سيتي، وألقوا قنابل مولوتوف على مبنى السفارة ورشقوها بالحجارة.
البرازيل
التظاهرات امتدت كذلك إلى البرازيل، حيث عمّت الاحتجاجات في مدينة ريو دي جنيرو، وردد المحتجون الهتافات الرافضة لعنف الشرطة وعنصريتها. كذلك ردد المتظاهرون البرازيليون الهتافات المنددة بسياسة رئيس بلادهم وعنصرية الشرطة في مدينتهم.
في المقابل، هاجم الرئيس البرازيلي جايير بولسونارو المتظاهرين ضد العنصرية والمعارضين له، وعلى غرار نظيره الأميركي وصف الرئيس البرازيلي المحتجين في بلاده بأنهم "بلطجية وإرهابيون".
وفي جنيف، قال مراسل الميادين إن متظاهرين توافدوا إلى ساحة الأمم المتحدة للتنديد بعنصرية نظامي أميركا والبرازيل.
كندا
وفي كندا، انضمّ رئيس الوزراء الكندي جاستين ترودو إلى آلاف المتظاهرين في احتجاجات مناهضة للعنصرية في أوتاوا.
المتظاهرون جثوا على ركبهم تضامُناً مع الضحايا الذين لقوا حتفهم بسبب وحشيّة رجال الشرطة. وظهر ترودو مرتدياً قناعاً أسود، وجثا على ركبته إلى جانب المحتجّين، في لفتة تُستخدم للاحتجاج على وحشيّة رجال الشرطة في تعاملهم مع الأميركيين من ذوي البشرة السوداء.
تظاهرات في دول أوروبية
واحتشدت اليوم أعداد كبيرة من المتظاهرين في شوارع العاصمة البريطانية لندن بدعوة من منظمات حقوقية متعددة، رافعين شعارات مناهضة للعنصرية.
وطالب المحتجون بمحاسبة المسؤولين عن التمييز العنصري ضد الأميركيين الأفارقة في الولايات المتحدة، ووعدوا بأن تشهد بريطانيا المزيد من التظاهرات احتجاجاً على مقتل الأميركي الأفريقي جورج فلويد.
وقال مراسل الميادين قي لندن إن "التظاهرة تأتي رفضاً لعنصرية الشرطة الأميركية ولصمت الحكومة البريطانية حيالها"، مشيراً إلى أن "الغضب في بريطانيا بسبب عدم إدانة الحكومة لعنصرية الإدارة الأميركية، خاصة بعد أنباء عن تكتم حكومي بريطاني على تقرير يحمي الأقليات في الولايات المتحدة".
وأفاد مراسلنا بأن "المتظاهرين تنقلّوا من أمام البرلمان في لندن إلى أمام وزارة الداخلية"، لافتاً إلى "مشاركة كبيرة للبيض في التظاهرة رفضاً للعنصرية".
التظاهرات استمرت كذلك في العديد من الدول الأوروبية، ففي النمسا سار المتظاهرون الغاضبون في شوارع فيينا تعبيراً عن غضبهم من عنصرية الشرطة الأميركية، ووصف المنظمون هذه التظاهرة بأنها الأكبر في البلاد منذ سنوات متعددة.
وفي ألمانيا، تظاهر الآلاف في مدينة فرانكفورت احتجاجاً على العنصرية، وعنف الشرطة في الولايات المتحدة وتضامناً مع الاحتجاجات التي تشهدها أميركا ضد قتل الأميركي الأفريقي جورج فلويد. المحتجون رفعوا لافتات تحمل شعارات مثل "ألمك هو ألمي"، و"معركتك هي معركتي".
وفي ليتوانيا، خرجت مسيرات منددة بالعنف الذي يتعرض له الأميركيون الأفارقة في الولايات المتحدة الأميركية على يد رجال الشرطة.
وفي وقتٍ حظرت فيه السلطات الفرنسية تظاهرة كانت مقررة اليوم في باريس بحجة منع تفشي كورونا والاضطرابات الاجتماعية بحسب الشرطة الفرنسية، تتفاعل قضية الاعتداء على المراهق الفرنسي غابريال على يد 4 عناصر من الشرطة أواخر الشهر الماضي في باريس، بينما يستمر الغليان بشأن جريمة قتل أداما تراوري قبل 4 سنوات.
وقال مراسل الميادين في فرنسا، إن "أصحاب السترات الصفر أعلنوا انضمامهم إلى التظاهرات الرافضة للعنصرية في البلاد"، مشيراً إلى أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يراقب بحذر الدعوات إلى التظاهرات رغم منعها من قبل الشرطة الفرنسية في كل البلاد.
أستراليا
في أستراليا، حيث شهدت مناطق مختلفة منها تظاهرات دعماً للأميركيين الأفارقة. وبرغم إجراءات مواجهة كورونا تجمّع عشرات الآلاف في مختلف نقاط التظاهر، فيما لوّحت السلطات المحلية في بعض المدن بتغريم المتظاهرين الذين يخالفون إجراءات التباعد الاجتماعي.
طوكيو
وفي العاصمة اليابانية طوكيو، تجمّع مئات المحتجين للتنديد بعنصرية الشرطة الأميركية، وحمل المحتجون صور جورج فلويد، إضافةً إلى لافتات تدعو إلى نبذ العنصرية مع شعار "لا نستطيع التنفس".
فلسطين المحتلة
وصلت هذه التظاهرات إلى فلسطين المحتلة وقد سارت تظاهرة في مخيم الدهيشة جنوب بيت لحم، وذلك بدعوة من لجنة التنسيق الفصائلي والمؤسسات الوطنية.
وتعد هذه النشاط الثاني خلال أيام، وقد شارك فيها رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس المطران عطا الله حنا، إضافة إلى قادة العمل الوطني وحشد من الناشطين.
في غضون ذلك، أظهرت لقطات صوّرها محتجون في نيويورك صدامات عنيفة مع الشرطة ورجال القوات المسلحة، وتحدثت صحيفة "واشنطن بوست" عن تقديم 57 ضابطاً استقالتهم من شرطة مدينة نيويورك الأميركية، بعد حادثة تعرض رجل يبلغ من العمر 75 عاماً إلى الدفع على يد الشرطة.