الوقت-اكد رئيس مجلس الشورى الاسلامي الايراني محمد باقر قاليباف بان المجلس في دورته الجديدة ملتزم بمواصلة نهج الشهيد قاسم سليماني في تعزيز قدرات محور المقاومة كاستراتيجية غير قابلة للتغيير.
وفي كلمته اليوم الاحد في مستهل اجتماع مجلس الشورى الاسلامي قال قاليباف، ان المجلس الحادي عشر يعتبر نفسه ملزما بمواصلة نهج الشهيد سليماني في تعزيز قدرات محور المقاومة كاستراتيجية غير قابلة للتغيير ويعتبر دعم الشعب الفلسطيني وحزب الله لبنان وفصائل المقاومة، حماس والجهاد الاسلامي، والشعب اليمني المظلوم، مسؤولية ثورية ووطنية له ويقف دوما الى جانب الشعب والحكومة والمرجعية في العراق ومستعد لاي نوع من التعاون معهم.
واضاف، ان المجلس الحادي عشر يعتبر مقارعة الاستكبار هدفا عقائديا وكذلك منفعة استراتيجية ويقيّم التفاوض والتساوم مع اميركا كمحور الاستكبار العالمي امرا عقيما وكثير الاضرار.
واكد قائلا، ان استراتيجيتنا في التصدي لأميركا الارهابية هي اكمال سلسلة الانتقام لدم الشهيد سليماني، فالإجراء الذي بدا بالهجوم غير المسبوق على قاعدة عين الاسد واستمر بتحطيم هيبة اميركا الخاوية في عدم الرد على خطوة الجمهورية الاسلامية الايرانية سيكتمل بطرد الجيش الاميركي الارهابي من المنطقة تماما.
وقال قاليباف، ان نظرة عامة للأعوام الاربعين الماضية والمكانة الراهنة للجمهورية الاسلامية الايرانية، تشير الى انه رغم ضعف الاداء احيانا وبعض النقائص غير المعالجة قد تمكنت من اتخاذ الخطوة الاولى (الاربعون عاما الاولى للثورة) بقوة واقتدار.
واضاف، ان الحقيقة التي لا تُنكر هي ان الجمهورية الاسلامية الايرانية قد قاومت وصمدت امام هجمات الاعداء الواسعة في الاصعدة العسكرية والسياسية والاقتصادية والدولية والامنية والثقافية من دون ان تتراجع عن اهدافها المبدئية قيد انملة.
وتابع قاليباف، ان الجمهورية الاسلامية الايرانية تتعزز قدراتها يوما بعد يوم على المستويات الاستراتيجية واليوم بصفتها قوة اقليمية مهمة قد تحولت الى لاعب مؤثر وذي نفوذ كبير على الصعيد الدولي.
وقال رئيس مجلس الشورى الاسلامي، ان نظرة الى حجم وشدة العداء من جانب نظام الهيمنة بكل ادواته الاعلامية والاقتصادية والسياسية والاستخبارية القوية تثبت بان الثورة الاسلامية تمكنت اليوم من ان تصبح اهم انموذج منافس لنظام الراسمالية العالمية، وهو انجاز تحقق فقط على اساس التحرك في مدار مدرسة الامام الخميني (رض) والتوجيهات السديدة لقائد الثورة الاسلامية وجهاد رجال مثل الشهيد الحاج قاسم سليماني؛ رجال حققوا الخطوط المرسومة من قبل القائد في ظل الالتزام بمبدا الولاية والعقلانية والفاعلية.
واعتبر وجود قائد الثورة الاسلامية آية الله العظمى السيد الخامنئي، بقيادته السديدة والحكيمة، اهم الفرص للثورة والجمهورية الاسلامية وكذلك الايمان الديني العميق للشعب فضلا عن القدرات الاقليمية المتزايدة للبلاد والتي افضت الى توسيع العمق الاستراتيجي والنفوذ الجيوسياسي واضاف، ان هذه فرصة سانحة جعلت الجمهورية الاسلامية رمزا للمقاومة امام المستكبرين كما ان تعزيز قدرات البلاد الرادعة سلبت من الاعداء جراة العدوان.