الوقت-دعا مجلس الأمن الدولي المجلس الانتقالي الجنوبي إلى العودة عن قراره إعلان الإدارة الذاتية جنوب اليمن.
المجلس وفي بيان طالب حكومة هادي والمجلس الانتقالي بتخفيف التوترات العسكرية والعودة إلى اتفاق الرياض" وأكد دعمه الثابت للجهود الرامية الى التوصل إلى اتفاق على وقف إطلاق النار.
من جهته قال المبعوث الدولي الى اليمن مارتن غريفيث إن هناك مفاوضات بين حكومتي صنعاء والرئيس هادي لتنفيذ وقف إطلاق النار
وأبلغ غريفيث، مجلس الأمن الدولي أمس الخميس، أن الأطراف المتحاربة في اليمن أحرزت تقدما كبيرا نحو الاتفاق على وقف إطلاق النار.
وقام غريفيث بمحاولة جديدة من أجل التوصل لهدنة في اليمن بعد دعوة الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش في 23 مارس لوقف إطلاق النار في الصراعات العالمية حتى يتمكن العالم من التركيز على مكافحة جائحة فيروس كورونا.
ميدانياً، تمكنت قوات المجلس الانتقالي الجنوبي، من استعادة السيطرة على عدد من المواقع التي تقدمت إليها قوات هادي في صحراء قرن الكلاسي ومنطقتي الشيخ سالم والطَّرية بين مدينتي شُقْرة وزُنجُبار.
وأعلن "المجلس الانتقالي الجنوبي" في اليمن، المدعوم إمارتياً، في 26 نيسان/ أبربل الماضي عن إدارته الذاتية للمحافظات الجنوبية في البلاد، كما أعلن حالة الطوارئ في عدن والمحافظات الجنوبية ابتداءً من منتصف الليلة.
وبحسب بيان صادر عن هيئة رئاسة "المجلس الانتقالي"، فإن سبب هذا القرار هو "تقاعس" حكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي "عن أداء مهامها في صرف الرواتب وعدم دعم الجبهات المشتعلة بالسلاح والغذاء ومتطلبات المعيشة.."، بالإضافة إلى "تأجيج التناحر الوطني والسعي لزعزعة اللحمة الوطنية".
ودعا المجلس في بيانه، التحالف السعودي والمجتمع الدولي إلى "دعم ومساندة إجراءات الإدارة الذاتية".
ولم تتمكن حكومة هادي من العودة إلى المحافظة إلا بـ"اتفاق الرياض" الذي قضى بتأليف حكومة مناصفة بين الشمال والجنوب ودمج قوات "المجلس الانتقالي الجنوبي" في قوام القوات الأمنية والعسكرية لحكومة هادي، لكن معظم وزراء حكومة هادي غادروا عدن خلال الشهرين الماضيين بعد فشل تنفيذ "اتفاق الرياض"، فيما يتبادل الطرفان الاتهامات بالمماطلة والتمنع عن تنفيذ بنود الاتفاق.