الوقت- بالنظر إلى عدد الإصابات الجديدة، ارتفع العدد الإجمالي للمصابين بفيروس کورونا في فلسطين المحتلة إلى 3865، 66 منهم في حالة حرجة. کذلك، بعد وفاة شخصين آخرين، ارتفع عدد الوفيات جراء كورونا في فلسطين المحتلة إلى 12.
لكن ما جعل الوضع مقلقاً، هو ما يذكره الخبراء بأن الكثافة السكانية في الأراضي الفلسطينية، وجود المخيمات الخاصة للاجئين، إلى جانب ضحالة الإمکانات، يمكن أن تزيد من انتشار فيروس كورونا بين الفلسطينيين.
واللافت في غضون ذلك، أن الکيان الإسرائيلي يواصل في هذه الأوقات الصعبة سياساته الوحشية والعنصرية ضد الشعب الفلسطيني.
وبحسب بعض التقارير، يواصل جنود الکيان المحتل وكما هو الحال دائمًا ودون أدنی اهتمام بالقرارات الدولية، إجراءاتهم الوحشية ضد الفلسطينيين، لتنفيذ خطط الاستيطان وتهويد القدس.
وکالة الأنباء الفلسطينية بالأمس ونقلاً عن الهلال الأحمر الفلسطيني، أعلنت أن الجيش الصهيوني هاجم يوم السبت قرية "التوانة" في منطقة "يطا" بالخليل في الضفة الغربية، واشتبك مع الفلسطينيين، ونتيجةً لهذه الاشتباكات، أصيب مدنيان فلسطينيان بقنابل بلاستيكية أطلقها جيش الکيان، وجرح عشرات الفلسطينيين جراء استنشاق الغاز المسيل للدموع. كما اعتقلت القوات الصهيونية ثلاثة مواطنين فلسطينيين في هذه المواجهات.
ومن الجدير بالذكر أن المستوطنين في شرقي "يطا"، وبعد مهاجمة قرية التوانة بدعم من الجيش الذي هاجم الفلسطينيين بالرصاص والغاز المسيل للدموع، رموا السكان بالحجارة، ونتيجةً لذلك، اختنق العديد من الفلسطينيين بسبب استنشاق الغازات السامة.
من ناحية أخرى، وفي هجوم قوات الکيان الصهيوني على قرية "كفر قدوم" شرق قلقيلية، أصيب فلسطينيان وتم اعتقال شابين فلسطينيين. كما هاجم الجيش الإسرائيلي قرية "العيسوية" شرقي القدس المحتلة، ما أسفر عن اعتقال شاب فلسطيني.
وفي السياق نفسه، أعلنت وزارة الخارجية الفلسطينية أن الاعتداءات المتتالية للجنود والمستوطنين الإسرائيليين ضد الفلسطينيين وأراضيهم وممتلکاتهم، جريمة وانتهاك واضح للقرارات الدولية.
وأضافت الخارجية الفلسطينية أن دعم أمريكا الكامل لکيان الاحتلال، يشجع الکيان ومستوطنيه على ارتكاب المزيد من الجرائم ضد الشعب الفلسطيني وأراضيه.
يبدو أن الکيان الصهيوني في سياسته تكثيف الضغط على الفلسطينيين، في أجواء انتشار أزمة كورونا في العالم، يحذو حذو حليفته حكومة الولايات المتحدة.
حيث زادت أمريكا العقوبات على إيران، في الوقت الذي ينخرط فيه الشعب والمسؤولون الإيرانيون في مواجهة الأزمة الناجمة عن تفشي كورونا.