الوقت-أعلنت الرئاسة الفرنسية، اليوم السبت، أن "إيران أفرجت عن الباحث الفرنسي رولان مارشال، الذي يتوقع أن يصل إلى فرنسا عند منتصف اليوم".
وقالت الرئاسة الفرنسية إن الرئيس إيمانويل ماكرون "مسرور لإعلان الإفراج عن رولان مارشال، المسجون في إيران منذ حزيران/يونيو 2019"، لكنه "يحضّ السلطات الإيرانية على الإفراج فوراً عن مواطنتنا فاريبا عادلخاه"، الباحثة الفرنسية-الايرانية التي لا تزال مسجونة في إيران.
وكانت وزارة الخارجية الفرنسية أعلنت في 15 آب/أغسطس العام 2019، أن رولاند مارشال، الباحث الفرنسي المتخصص في الشؤون الأفريقية، اعتقل في حزيران/يونيو من العام ذاته، حيث كان في رحلة لمقابلة صديقته وزميلته ذات الأصول الإيرانية فريبا عادل خواه.
السلطات الإيرانية كانت أعلنت بدورها في حزيران/يونيو الماضي اعتقال الباحثة الفرنسية الإيرانية فاريبا عادل خواه (60 عاماً) التي تشغل منصب مديرة أبحاث في جامعة "سيانس بو" بتهمة التجسس.
وذكرت وسائل إعلامٍ فرنسية في وقتٍ لاحق أن السلطات الفرنسية فضّلت التكتّم على اعتقال كل من مارشال وعادلخاه من أجل عدم عرقلة جهود إطلاق سراحهما، إلا أن وسائل إعلام إيرانية كشفت في تموز/يوليو الماضي، عن اعتقال عادلخاه ما اضطر السلطات الفرنسية إلى الاعتراف والمطالبة علناً بإطلاق سراحها.
وكان المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية عباس موسوي قال، في كانون الأول/ديسمبر الماضي، إن "إيران رفضت دعوة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون للإفراج عن فرنسيين تحتجزهما طهران منذ حزيران/يونيو"، معتبرة ذلك "تدخلاً في شؤونها".
ويأتي إفراج طهران عن مارشال بعد إعلان السلطة القضائية في إيران، أمس الجمعة، عن عودة المواطن الإيراني المعتقل في فرنسا منذ شباط/فبراير 2019 جلال روح الله نجاد بمزاعم انتهاك الحظر الأميركي على إيران.
وقال المتحدث باسم السلطة القضائية الإيرانية غلام حسين اسماعيلي إنه تمّ مبادلة روح الله نجاد الذي كان من المقرر تسليمه للولايات المتحدة بمواطن فرنسي محتجز في إيران بتهمة التجسس.
وأشارت السلطة القضائية الإيرانية، إلى أن طهران "تتعاون للإفراج عن معتقل فرنسي لديها بعدما وافقت باريس على الإفراج عن إيراني مهدد بتسليمه للولايات المتحدة".