الوقت-أعلنت الشرطة التايلاندية، اليوم الأحد، مقتل الجندي الذي أطلق النار عشوائياً داخل مركز تجاري في مدينة ناخون راتشاسيما، شمال شرقي البلاد؛ وهو ما أسفر عن مقتل 27 شخصاً وإصابة 63 آخرين.
وقال وزير الصحة العامة أنوتين شارنفراكول: "شكراً للشرطة والجيش على إنهائهما هذا الموقف. مُطلِق الرصاص قُتل".
من جانبه، قال رئيس وزراء تايلاند برايوت تشان أوتشا، إن الدافع إلى الجريمة كان شعور الجندي بضغينة بسبب صفقة أرض، شعر بأنه تعرض لخداع فيها!
وفي وقت سابق من أمس السبت، وردت تقارير بأن جندياً تايلاندياً في حالة هستيرية يحتجز 16 شخصاً رهائن داخل مركز "Terminal 21" التجاري.
وتعرفت الشرطة على المشتبه فيه، وتبين أنه الجندي جاكرابانت توما البالغ من العمر 32 عاماً، وهو محترف وكان مدرب رماية بوحدته العسكرية وقناصاً شارك في برنامج تدريب خاص بعناصر قوات "الكوماندوز".
وأكدت الشرطة المحلية أن توما سرق بندقية من قاعدة عسكرية بالمدينة وقتل في البداية قائده وشخصين آخرين، وفرَّ بسيارة عسكرية، ليدخل لاحقاً إلى المركز التجاري حيث بدأ بإطلاق النار المكثف على الحاضرين.
وأنقذت قوات الأمن مئات من الأشخاص بالمركز التجاري، في حين ارتفعت حصيلة القتلى إلى 21 شخصاً والجرحى إلى 63 شخصاً.
وقالت وزارة الدفاع إنها ما تزال تجهل الأسباب التي دفعت الجندي إلى ارتكاب هذه المذبحة، في أول حادث مأساوي من هذا النوع بالبلاد خلال العقود الأخيرة..
ونشر المهاجم صوراً له في موقع "فيسبوك"، وكتب منشورات على صفحته، بينها "هل يجب عليَّ أن أستسلم"، و"لا أحد بإمكانه الفرار من الموت".
وأظهر فيديو بُث على "فيسبوك" وحُذف لاحقاً، المهاجم مرتدياً خوذة للجيش داخل سيارة جيب مكشوفة وهو يقول: "أنا متعب.. لا أستطيع أن أرفع إصبعي"، ثم يحرك إصبعه كأنه يضغط على زناد.
تجدر الإشارة إلى أن تايلاند سجلت أعلى المعدلات من حيث اقتناء الأفراد السلاح بالعالم، ووقعت في السنوات الماضية حالات قتل بالأسلحة النارية، لكنها كانت محدودة وكان عدد ضحاياها قليلاً.