الوقت-أشادت وزيرة الدولة للشؤون الخارجية الإثيوبية هيروت زمين بالعلاقة القوية بين بلادها و"إسرائيل"، وذلك خلال لقائها نائبة المدير العام للشؤون الأفريقية في "وزارة الخارجية الإسرائيلية" آينات شيلين.
وناقشت المسؤولتان عدداً من القضايا الثنائية والإقليمية، ذات الاهتمام المشترك، بحسب وكالة الأنباء الإثيوبية "إينا".
وأكدت وزيرة الدولة الإثيوبية أن بلادها ظلت متمسكة بالاتفاقيات الأخيرة الموقعة بين البلدين، خلال زيارة رئيس الوزراء، آبي أحمد، لـ "إسرائيل" للتعاون في مجال الأمن السيبراني والزراعة والصيد وزراعة الأسماك.
من جهتها، قالت المسؤولة الإسرائيلية إن العلاقة بين إثيوبيا و"إسرائيل" تاريخية وتدعمها علاقات قوية بين الشعبين، معربةً عن استعداد بلادها لتقاسم تجربتها الواسعة في إدارة المياه مع إثيوبيا.
الجدير ذكره، أن علاقات أثيوبيا تأزمت مع مصر في السنوات الأخيرة، بسبب بناء سد النهضة الإثيوبي، الذي يهدد مصر والسودان بفقدان المليارات من المترات المكعبة من حصتهما من مياه نهر النيل.
وأفضى التدخل الأميركي إلى عقد قمة لممثلي الدول الثلاث في واشنطن بداية الشهر الجاري تم الاتفاق خلالها على تحديد مهلة حتى شهر كانون الثاني/ يناير عام 2020 للتوصل إلى اتفاق نهائي.
وفي إطار تدخل "إسرائيل" في أزمة المياه بين بلدان النيل، سبق أن صرح سفير "إسرائيل" لدى إثيوبيا، في شهر أيلول/سبتمبر الماضي، إن بلاده تعمل على إدخال نظام الري الحديث في إثيوبيا.
ووفقاً لوكالة الأنباء الإثيوبية، أضاف السفير رافائيل موراف أن "إسرائيل تقدم الدعم لتحسين إنتاجية القطاع الزراعي في إثيوبيا"، وأشار إلى أنه بالإضافة إلى الزراعة، هناك تعاون وثيق بين إثيوبيا وإسرائيل في مجالات الصحة والأدوية والتكنولوجيا.
وذكر أنه "خلال الزيارة الأخيرة لرئيس الوزراء أبي أحمد لإسرائيل، وافق البلدان أيضا على مكافحة الإرهاب والتطرف"، على حد تعبيره.
وأفادت الوكالة بأن الاتفاقيات التي ذكرها السفير بين البلدين، هي: تعزيز التعاون الاقتصادي الثنائي بين البلدين، تعزيز تعاونهم لتنفيذ الاتفاقيات الموقعة على مختلف المستويات في مجالات الزراعة والري والصحة والعلوم والتكنولوجيا، دراسة احتمالات إبرام اتفاقيات إضافية في المجالات الأخرى، بما في ذلك الأمن والاتصالات وعلوم وتكنولوجيا الفضاء.