الوقت-أعلن رئيس الوزراء الماليزي مهاتير محمد أن قطر تجاوزت الحصار المفروض عليها وحققت نجاحات مبهرة، مشيراً إلى أن مثل ذلك الحصار قد لا يقتصر على إيران وقطر، في عالم تفرض فيه دول إجراءات وقرارات أحادية عقابية، وقال محمد إن على ماليزيا ودول أخرى أن تتذكر أن مثل تلك الإجراءات قد تُفرض علينا أيضاً، وهذا يدعونا إلى تحقيق الاعتماد على الذات.
وأبدى رئيس الوزراء الماليزي في وقتٍ سابق، تأييده لمشروع تأسيس السوق المشتركة للدول الإسلامية في مجال الإقتصاد الرقمي الذي طرحه الرئيس الإيراني حسن روحاني في القمة الإسلامية المصغّرة.
واختتمت قمة كوالالمبور الإسلامية أعمالها بالتأكيد على عزم الدول المؤسسة على المضي قدماً في تحقيق أهدافها، بالعمل على استعادة الحضارة الإسلامية من خلال التعاون في مجالات التعليم والتكنولوجيا والصناعة والدفاع. وتشكّلت نواة القمة من ماليزيا وإندونيسيا وباكستان وتركيا وقطر، لكن رئيس الوزراء الماليزي دعا السعودية وإيران ودولاً إسلامية أخرى للمشاركة.
ولم تشارك السعودية في القمة "لأنها ليست الساحة المناسبة لطرح القضايا التي تهم مسلمي العالم"، وأعلنت أنها لن تحضر إلا إذا عقدت القمة تحت رعاية منظمة التعاون الإسلامي. وأصدرت السفارة السعودية في العاصمة الباكستانية إسلام آباد بياناً اليوم السبت، نفت فيه صحة الأنباء التي تحدثت عن ضغوط مزعومة مارستها المملكة على باكستان لثنيها عن المشاركة في القمة المصغرة التي عقدت في ماليزيا.
وكان رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان اتخذ قراراً بعدم الحضور في اللحظات الأخيرة، بعدما كان عازماً في البداية الحضور. وأشارت وكالة "رويترز" إلى أن هذه الخطوة أتت بعد ضغوط من السعودية التي أكدت أنها لن تحضر إلا إذا عقدت القمة تحت رعاية منظمة التعاون الإسلامي.
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان أعلن في ختام القمة، أنّ باكستان رضخت للضغوط السعودية التي منعتها من المشاركة في القمة، معتبراً أن سلوك المملكة العربية ليس الأوّل من نوعه، فيما دعا أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني إلى اعتماد أساليب التفاوض والحوار في حلّ القضايا العالقة بين الدول، رافضاً استخدام أساليب القوة والحصار والتجويع وإملاء الرأي.
الرئيس الإيراني حسن روحاني قال أيضاً إن الحرب في سوريا واليمن، والفوضى في العراق ولبنان وليبيا وأفغانستان، هي نتيجة التطرف الداخلي والتدخلات الخارجية، وشدد على أن قضية فلسطين ستبقى قضية رئيسية للأمة الإسلامية وأي تجاهل لها سيكون انحرافاً.