الوقت- كشفت صحيفة "الجمهورية" اللبنانية عن وجود محاولات لاجبار وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل على الخروج من الحكومة من أجل تحميله مسؤولية الأزمة.
ونقلت الصحيفة اللبنانية عن مصادر مقربة من باسيل قوله أنه "من غير المسموح إعطاء أي تغيير حكومي طابع العقاب أو الاستهداف لرئيس التيار الوطني الحر، وبالتالي، فإن مقاييس أي تغيير من هذا النوع يجب أن تكون موحدة وغير استنسابية"، لافتة إلى أنه "من يظن أن بمقدوره استخدام مطلب التبديل الحكومي للانتقام من باسيل وتصفية الحسابات معه، إنما هو مشتبه وواهم"، وفق ما نقلت الصحيفة.
وأكدت المصادر أن "مغادرة باسيل موقعه الوزاري لا يمكن أن تتم سوى في إطار التوافق على خيار سياسي جديد للتعامل مع المرحلة المقبلة، وفق معيار مشترك".
وفي هذا السياق، اعتبرت الصحيفة، أن "خيار التعديل الوزاري يواجه صعوبات وتعقيدات جوهرية، أبرزها يكمن في أنه يوحي بأن الوزراء المراد استبعادهم هم المسؤولون عن الأسباب التي أدت إلى الانفجار الشعبي، بحيث أن إخراجهم من الحكومة سيبدو نوعا من العقاب، في حين أن الحكومات المتعاقبة على امتداد نحو 30 عاما والسياسات الاقتصادية والمالية المتراكمة، هي التي أوصلت إلى انتفاضة 17 أكتوبر، ولا يجوز اختزال المشكلة بعدد من الوزراء وتحويلهم إلى كبش محرقة".
وفی السیاق ذاته دعا رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي اللبناني وليد جنبلاط في تغريدة على "تويتر"، إلى تشكيل حكومة جديدة في لبنان، بعيدا عن التيارات السياسية والأحزاب.
وكان الرئيس اللبناني ميشال عون، قد قال في كلمة وجهها يوم 24 أكتوبر الجاري إلى اللبنانيين، إنه "بات من الضرورة إعادة النظر بالواقع الحكومي الحالي كي تتمكن السلطة التنفيذية من متابعة مسؤولياتها، من خلال الأصول الدستورية المعمول بها"، الأمر الذي رحب به رئيس الوزراء سعد الحريري.