الوقت-شدد مندوب سوريا الدائم لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري، يوم أمس الاثنين خلال جلسة لمجلس الأمن، على أن بلاده نجحت بالتنسيق الوثيق مع الأصدقاء في روسيا وإيران وبالتعاون مع المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة غير بيدرسون في التوصل إلى إنجاز تشكيل لجنة مناقشة الدستور التي أعلن عنها الأمين العام، وفي الاتفاق على مرجعيات وأسس عملها بملكية وقيادة سوريا بعيداً عن أي تدخل خارجي.
وأوضح الجعفري أن ذلك جاء نتيجة تصميم سوريا على تشكيلها بمتابعة حثيثة من الرئيس بشار الأسد ليكون هذا الإنجاز نجاحاً وطنياً سورياً بامتياز تجاوز كل المعوقات التي وضعتها حكومات الدول المعادية لها لإطالة أمد الأزمة وعرقلة الحل السياسي.
ورأى الجعفري أن تزامن الإعلان عن إنجاز تشكيل لجنة مناقشة الدستور مع رئاسة روسيا لمجلس الأمن يؤكد مجدداً دور موسكو المهم في السعي إلى إرساء السلم والأمن الدوليين، وإعلاء مبادئ القانون الدولي وأحكام الميثاق وفي مقدمتها مبادئ السيادة وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول.
الجعفري اعتبر أن نجاح أيّ مسار سياسي يتطلب إنهاء وجود القوات الأميركية والبريطانية والفرنسية والتركية غير الشرعيِ في سوريا.
وإذ أكد أن السوريين وحدهم من يملك الحق الحصري في مناقشة دستورهم الوطني واعتماده بإرادتهم الحرة دون أي تدخل خارجي أو شروط مسبقة، أشار الجعفري إلى أن سوريا واصلت المشاركة في اجتماعات أستانا باعتبارها إطاراً حقق نتائج ملموسة على الأرض.
كذلك أكد أن بلاده تعاملت بكل إيجابية مع مخرجات مؤتمر الحوار الوطني السوري في سوتشي والمتمثلة بالاتفاق على إنشاء لجنة لمناقشة الدستور وهو ما تجلى بشكل واضح في الاتفاق مع المبعوث الخاص على مرجعيات وقواعد الإجراءات المتعلقة باللجنة والمبادئ الناظمة لعملها.