الوقت- افتتحت القيادة العامة للقوات المسلحة اليمنية يوم الأحد الماضي معرض الشهيد الرئيس "صالح الصماد" الذي استشهد إثر غارة جوية نفذتها طائرة مسيرة تابعة لتحالف العدوان السعودي الإماراتي في مدينة الحديدة قبل عام من الزمان.
وحول هذا السياق، كشفت العديد من المصادر الإخبارية اليمنية، بأن رئيس المجلس السياسي الأعلى في اليمن "مهدي المشاط"، قام بافتتاح معرض الرئيس الشهيد صالح الصماد للصناعات العسكرية وبحضور عضو المجلس السياسي الأعلى محمد علي الحوثي ورئيس مجلس النواب يحيى الراعي ورئيس مجلس الوزراء الدكتور عبدالعزيز بن حبتور ونائب رئيس الوزراء لشؤون الدفاع والأمن اللواء جلال الرويشان ووزير الدفاع اللواء الركن محمد ناصر العاطفي ورئيس هيئة الأركان العامة اللواء الركن محمد الغماري ومدير دائرة التوجيه المعنوي المتحدث الرسمي للقوات المسلحة العميد يحيى سريع، حيث أزاح الرئيس "المشاط" الستار عن أسلحة جديدة منها صاروخ باليستي "قدس" المجنح وطائرة صماد ثلاثة المسيرة وطائرة صماد واحد المسيرة الاستطلاعية وطائرة قاصف اثنين كي المسيرة وبعض الصناعات الحربية الجديدة المتعلقة بسلاح الجو المسّير.
وخلال مراسم الافتتاح، أعرب الرئيس "المشاط" القائد الأعلى للقوات المسلحة، بأن المرحلة القادمة ستكون مليئة بالمفاجآت والأسلحة الجديدة والتي سوف تُحدث فارقاً في موازين القوى، وأكد الرئيس "المشاط" على أن الأسلحة الجديدة ستمثل إضافة نوعية ستعزز القدرات العسكرية اليمنية وستغيّر مسار ومجريات المعركة باعتبارها أسلحة ردع فاعلة ومهمة.
وخلال مراسم الافتتاح، تحدث المتحدث الرسمي للقوات المسلحة اليمنية، حول الخصائص التكتيكية والقتالية للطائرات المسيرة الجديدة وصاروخ قدس المجنح ومراحل تصنيعها وما ستمثله هذه الأسلحة الجديدة من إضافة نوعية ستعزز من القدرات العسكرية اليمنية وستغير مسار ومجريات المعركة مع العدوان باعتبارها أسلحة ردع فاعلة ومهمة.
وخلال مراسم الافتتاح أيضاً طاف الرئيس "المشاط"، القائد الأعلى للقوات المسلحة، ومرافقوه بأجنحة المعرض، واطلعوا على ما يحتويه من نماذج للصواريخ الباليستية من منظومة بركان2 والصواريخ متوسطة المدى قاهر وبدر بأجياله الثلاثة، وشاهدوا فيلماً تسجيلياً عن الصاروخ قدس المجنح والطائرات المسيرة الجديدة، استعرض خصائصها ومميزاتها ومراحل تصنيعها ومشاهد حية لعمليات الاختبار للأسلحة الجديدة على أهداف متعددة ومدى دقة إصابتها لأهدافها.
وخلال تجوّله في ساحة المعرض، أشاد الرئيس "المشاط" بالإنجازات النوعية والنجاحات المتتالية التي تحققها القوات المسلحة اليمنية في مختلف الجوانب ومنها مجالات التصنيع العسكري الذي حقق نجاحات ملموسة، مشيراً إلى أن ما حققته القوة الصاروخية والطيران المسير يعدّ مفخرة لكل اليمنيين.
من جهته أوضح وزير الدفاع، اللواء الركن "محمد ناصر العاطفي" أن القوات المسلحة وصلت إلى مرحلة متقدمة في مجالات الصناعات العسكرية التي تشهد كل يوم تطوراً ونجاحاً ملموساً بأيادٍ وخبرات يمنية.
مشيراً إلى أنه تم اختبار هذه الأسلحة بعدة عمليات ناجحة وأثبتت قدرتها ودقتها على إصابة أهدافها، وأكد "العاطفي" أن القادم سيكون أعظم وأشد إيلاماً على قوى العدوان ما لم يجنحوا للسلام ويوقفوا عدوانهم وحصارهم على شعبنا اليمني.
وحول هذا السياق، وفي ظل استمرار العدوان السعودي الإماراتي على اليمن، كشفت العديد من المصادر في وزارة الدفاع اليمنية، بأن سلاح الجو اليمني المسيّر هاجم من جديد قبل افتتاح معرض الشهيد الرئيس "الصماد"، مطاري أبها وجيزان السعوديين بعدما وجّه لهما العديد من الضربات الموجعة خلال الأسابيع القليلة الماضية.
ومن جهته اعتبر رئيس الوفد الوطني اليمني المفاوض "محمد عبد السلام" إن الضربات الجوية المتواصلة خيار فرضه استمرار العدوان والحصار على الشعب اليمني وأوضح "عبد السلام" في تغريدة له، أن على دول العدوان أن تتحمل عواقب تماديها في إجرامها واستهتارها بدماء شعبنا اليمني العزيز.
ومن جهته، أشار المتحدث الرسمي للقوات المسلحة اليمنية العميد "يحيى سريع"، إلى أن الهجمات أصابت أهدافها بدقة عالية، وتسببت في تعطيل الملاحة الجوية في المطارين.
ولفت العميد "سريع" إلى أن استهداف المطارين السعوديين يأتي ردّاً على جرائم العدوان وحصاره المتواصل للعام الخامس على التوالي بحق الشعب اليمني متوعداً بالمزيد من العمليات في الأيام القادمة إذا ما استمر النظام السعودي في تصعيده وعدوانه.
وحول هذا السياق قال الرئيس "المشاط" أن المرحلة القادمة ستكون مليئة بالمفاجآت والأسلحة الجديدة التي ستحدث فارقاً في موازين القوى مع تحالف العدوان.
ووفقاً لبعض الخبراء السياسيين، فإن الكشف عن هذه الأسلحة الجديدة سيمثل تحولاً مهماً في تاريخ القوة العسكرية اليمنية ولا سيما تلك الأسلحة التي خضعت لمراحل تجريبية ناجحة، وأثبتت فاعليتها في ميدان المعركة قبل أن يتم الإعلان عنها والمزودة بتقنيات متطورة.
وبافتتاح معرض الصناعات العسكرية وإزاحة الستار عن الأسلحة النوعية الجديدة التي يمتلكها الجيش واللجان الشعبية يؤكد اليمنيون جهوزيتهم التامة للتصدي للعدوان السعودي الإماراتي المتواصل على الشعب اليمني، والرد عليه باستهداف المطارات والمواقع العسكرية في عمق الأراضي السعودية والإماراتية.