الوقت- أظهر استطلاع للرأي في أمريكا، رفض 58 بالمئة من الشعب شنّ عملية عسكرية ضد إيران، فيما أيّده 24 بالمئة.
جاء ذلك بحسب استطلاع للرأي أجراه موقع «ذا هيل» الإخباري، وشركة "هاريس أكس" للاستطلاعات، حول التوتر المتصاعد مؤخراً بين أمريكا وإيران، واستطلعا فيه رأي أكثر من ألف شخص وفي ردّ المشاركين في الاستطلاع على سؤال، ماذا يجب أن يكون ردّ واشنطن على "عدائية" إيران مؤخراً؟، أبدى 19 بالمئة موافقتهم على شنّ عملية عسكرية محدودة ضد إيران، فيما طالب 5 بالمئة إعلان الحرب ضدها.
وأعرب 49 بالمئة من المشاركين عن رغبتهم بحل التوتر بين البلدين عن طريق التصالح، ورأى 9 بالمئة عدم الرّد على إيران إزاء إسقاطها طائرة بلا طيار أمريكية، كما لم يحسم 18 بالمئة من المشاركين رأيهم في ردّهم على سؤال، ماذا يجب أن يكون الرد الأمريكي على إيران؟
وفي سياق متصل، كشف هذا الاستطلاع بأن عدداً قليلاً من أعضاء الحزب الجمهوري الأمريكي يؤيّدون القيام بعمل عسكري ضد إيران، ووفقاً للاستطلاع فلقد أيّد 50٪ من الجمهوريين المشاركين في هذا الاستطلاع الرّد غير العسكري الأمريكي على إيران، وأعلن 31٪ منهم تأييدهم للغارات الجوية المحدودة على بعض المناطق الإيرانية، وفي هذا الاستطلاع كانت نسبة المؤيدين للعمل العسكري ضد إيران بين المشاركين في هذا الاستطلاع من الأحزاب المستقلة في أمريكا حوالي 31 ٪ وكانت هذه النسبة بين الديمقراطيين تقريباً 16 ٪.
وفيما يتعلّق بإسقاط القوات الجوية التابعة للحرس الثوري الإيراني لطائرة التجسس الأمريكي التي انتهكت المياه الإقليمية الايرانية، قال 67 % من الديمقراطيين أيضاً إنهم يرون بأن معالجة هذه الحادثة يجب أن تكون، إما بالتفاوض مع إيران، أو ألّا تقوم أمريكا بأي ردّ فعل على إسقاط طائرتها المسيّرة.
وفي السياق نفسه صوّت 54% من الأمريكيين المنتمين إلى أحزاب مستقلة أيضاً على التفاوض مع إيران أو عدم إظهار أي ردّ فعل على قضية إسقاط طائرة التجسس الأمريكية في المياه الإقليمية الإيرانية
يذكر أنه في وقت سابق من يوم الاثنين الماضي، أعلن الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب"، أنه وقّع على أمر تنفيذي يستهدف المرشد الإيراني الأعلى، "آية الله علي خامنئي"، ومساعديه بعقوبات مالية، تأتي هذه التطورات في ظلّ زيارة يجريها وزير الخارجية الأمريكي، "مايك بومبيو"، للسعودية ولاحقاً إلى الإمارات لإجراء محادثات حول أزمة إيران وتشكيل «تحالف استراتيجي» لمواجهة تهديداتها.
وتشهد المنطقة توتراً متصاعداً من قبل أمريكا ودول خليجية من جهة، وإيران من جهة أخرى، لا سيما الأسبوع الماضي بعد أن أسقطت إيران طائرة عسكرية أمريكية مسيرة.
وفي سياق متصل، أفادت العديد من المصادر الإخبارية، بأن الحكومة الأمريكية صعّدت في الأسابيع الأخيرة من التوترات في المنطقة من خلال إطلاق عدة جولات من فرض عقوبات جديدة على طهران، في محاولة منها لتصفير صادرات النفط الإيرانية.
وقامت وزارة الدفاع الأمريكية أيضاً بنشر قوات عسكرية تابعة لها في منطقة غرب آسيا، ما زاد من قلق العديد من دول المنطقة، وفي أحدث عمل استفزازي تقوم به أمريكا، وجّه قادة البيت الأبيض أصابع الاتهام لإيران وقالوا بأنها قامت بتفجير ناقلات النفط في بحر عمان، وقاموا قبل عدة أيام بإرسال طائرة تجسس مسيرة إلى المياه الإقليمية الإيرانية، وكردّ فعل على هذا الإجراء، قامت أنظمة الدفاع الجوية التابعة لجمهورية إيران الإسلامية بإسقاط الطائرة المسيّرة بعد إرسال عدّة تحذيرات لها.