الوقت- أصدرت منظمة العفو الدولية "أمنستي"، بيانا ينتقد أوضاع حقوق الإنسان في السعودية، مؤكدة في تقريرها الجديد ان النظام السعودي يواصل اعتقال ناشطات ومفكرين وحقوقيين ودعاة في ظروف انسانية سيئة.
وبحسب التقرير الجديد الذي حمل عنوان "عام العار للسعودية: استمرار قمع المنتقدين والناشطين الحقوقيين"، وقالت مديرة البحوث ببرنامج الشرق الأوسط في منظمة العفو الدولية؛ "لين معلوف": "اليوم يصادف عام من العار للمملكة العربية السعودية. فمنذ عام، بدأت السلطات في سجن بعض من الناشطات في السعودية الأكثر شجاعة، بدلاً من تكريمهن والاعتراف بالخطوات التي كان ينبغي أن تساعد على النهوض بحقوق المرأة في البلاد".
ونشر البيان، الأربعاء 15 مايو/ أيار الجاري، بالتزامن مع الذكرى السنوية الأولى لاعتقال كل من "لجين الهذلول، وإيمان النفجان، وعزيزة اليوسف"، واللاتي يواجهن المحاكمة بسبب عملهن في مجال حقوق الإنسان منذ مارس/آذار 2019.
وأشار إلى أنه خلال هذا العام "عانى النشطاء السعوديون، ومن بينهم العديد من المدافعات عن حقوق الإنسان، من الاحتجاز التعسفي، وحرموا من سبل التمثيل القانوني. كما أدلت الناشطات بروايات مفصلة، أمام المحكمة، عن تعذيبهن وسوء معاملتهن وتعريضهن للتحرش الجنسي".
واعتبرت "لين معلوف"، أن "هذا يوم مخزي أيضاً بالنسبة لأقرب حلفاء المملكة العربية السعودية في الغرب، أي الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المتحدة وفرنسا. فبدلاً من إعطاء الأولوية للصفقات التجارية ومبيعات الأسلحة، ينبغي أن يكونوا متشددين - وعلنا - في الضغط على السلطات السعودية للإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الأفراد الذين تتم معاقبتهم بسبب تعبيرهم عن آرائهم بصورة سلمية".
ومؤخرا، أطلق سراح "إيمان النفجان" و"عزيزة اليوسف" مؤقتا، إلا أن "لجين الهذلول"، وعدة ناشطات أخريات، لا يزلن في السجن، كما تحتجز السلطات السعودية كذلك الناشطتين "نسيمة السادة" و"سمر بدوي"، منذ يوليو/تموز 2018، دون توجيه تهمة إليهما.
وفي أبريل/نيسان المنصرم، احتجزت السلطات السعودية، تعسفيًا، ما لا يقل عن 14 صحفياً وكاتباً وأكاديميًا وبعض أفراد عائلات الناشطات المعتقلات، وفق بيان "أمنستي".