الوقت- كشفت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية ، في تقرير لها نشر صباح اليوم أن تنظيم "داعش" وجد لنفسه موطئ قدم جديد وهو الفلبين، حيث بدأت تظهر راياته السود في جزر الفلبين بعد أن انحسر وجوده بالشرق الأوسط.
ونقلت الصحيفة عن أوساط فلبينية، أن أفعال التنظيم بدأت تظهر في الفلبين حيث استهدف كنيسة في أثناء حضور قداس، الأحد الماضي؛ وهو ما أدى إلى مقتل 23 شخصاً، وهو الهجوم الذي تبناه "داعش"، وانتشرت صور على الإنترنت لبيان منسوب إلى التنظيم، وعبارة تقول: "لقد بدأ القتال للتو".
وبحسب الصحيفة فان هذا الحضور البارز للتنظيم بالفلبين، يأتي في وقت تضاءل فيه وجوده في الشرق الأوسط، فبعد أن كان يحتل مساحة تقرب من مساحة بريطانيا، لم يبقَ له سوى بقعة صغيرة في بلدة الباغوز شرقي سوريا.
وكشفت الصحيفة عن مصادر في الجيش الفلبيني أن التنظيم انتشر في جزيرة مينداناو في جنوب الفلبين، التي طالما كانت ملاذاً آمناً للمسلحين، بسبب ضعف قوة الشرطة هناك، وأيضاً كثافاتها الزراعية، حيث نجح التنظيم في جذب "الجهاديين المتشددين".
وتوضح الصحيفة الأمريكية أن تاريخ ظهور "داعش" في الفلبين يعود إلى عام 2016، حيث نشر التنظيم أول فيديو له من هناك، وفيه دعا المقاتلين إلى الالتحاق بفرع التنظيم في البلاد، حيث تشير التقديرات إلى أن المئات انضموا إلى التنظيم، قادمين من الشيشان والصومال واليمن. وفي العام التالي، استولى مقاتلو التنظيم على مدينة مراوي في إقليم مينداناو، وهو الأمر الذي استغرق 5 أشهر من الجيش لاستعادتها.
وحول تمويل التنظيم الإرهابي في الفلبين، نقلت الصحيفة عن رومل بانلاوي، رئيس المعهد الفلبيني للسلام وأبحاث العنف، قوله: إن "داعش" يحصل على أموال من الخارج، وإنه يجنّد المقاتلين بتلك الأموال، مؤكداً أن التنظيم اليوم موجود في الفلبين، ونفي وجوده يضاعف المشكلة ولا يحلها.