الوقت- أكدت صحيفة "التايمز" البريطانية أن تركيا تهدد أمن حلفائها في الناتو عندما تشتري نظام صواريخ من روسيا.
ودعت الصحيفة البريطانية الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، إلى التخلي عن الصفقة مع روسيا. ورأت انه "على أردوغان أن يصغي إلى التحذيرات الأمريكية وإمكانية فرضها عقوبات على بلاده. فميل أنقرة إلى موسكو يعني، حسب الصحيفة، دعوة نظام الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى شق الحلف الذي خدم تركيا. كما أن بوتين لا يريد الخير لأنقرة، وإنما هدفه تخريب التضامن بين دول الناتو".
ورأت الصحيفة ان "الشعب التركي هو الخاسر في القضية". وأضافت ان "ميل أردوغان إلى الكرملين سياسة غريبة فتركيا كانت تاريخيا دائما مرتابة من روسيا لأسباب موضوعية. ويعود تحالف تركيا مع الولايات المتحدة إلى عام 1946 عندما كانت لستالين أطماع في الأراضي التركية".
وفي ديسمبر/كانون الأول 2017، تم توقيع اتفاقية قرض روسي لتركيا لتمويل توريد أنظمة الصواريخ المضادة للطائرات "إس-400" لأنقرة، التي ستدفع جزءاً من قيمة هذه الصفقة المقدرة بـ2.5 مليار دولار بنفسها، أما الجزء الآخر فسيتم سداده بواسطة قرض خاص تقدمه روسيا لتركيا للأغراض الدفاعية.
وحذرت واشنطن وحلف شمال الأطلسي (ناتو) أنقرة من أنه لا يمكن دمج المنظومة الروسية في المنظومة الجوية الصاروخية للحلف، وأن شراء منظومة "إس-400" سيضعف احتمال شراء تركيا لمقاتلات "إف-35" الأمريكية، وقد يؤدي إلى عقوبات أمريكية.
و"إس-400" منظومة صواريخ متطورة قادرة على تدمير أهداف من مسافات بعيدة، ويصل عدد الأهداف التي بإمكانها تتبعها في وقت واحد إلى 300، ويبلغ مدى تدمير الطائرات ما بين 3 و240 كم، وبإمكانها تدمير جميع أنواع المقاتلات واعتراض الصواريخ المجنحة.