الوقت- توجه الامين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصرالله بالتحية إلى عوائل الشهداء القادة الشيخ راغب حرب والسيد عباس الموسوي ، والحاج عماد مغنية.
وفي المهرجان الذي يقيمه حزب الله بذكرى الشهداء القادة قال سماحته اليوم وفي ذكرى الشهداء نحضر بين أيديهم وذكراهم العطرة لنتعلم ونستهدي ونتزود بما نواصل به طريقنا نحو المستقبل.
وتابع كنت دائما أقول أن بين هؤلاء الشهداء القادة الكثير من الصفات المشتركة، في الجانب الأخلاقي والتواضع وحب الناس وحسن الخلق والعشرة واللهفة إلى المستضعفين والفقراء، كما في الجانب الجهادي هناك العنفوان والقوة والشجاعة، وفي الجانب الديني التقوى والورع، في المسار وضوح الرؤية والبصيرة واليوم أريد أن أتحدث عن وحدة من هذه الصفات التي يشترك فيها جمهور المقاومة والتي يجب أن نحافظ عليها وهي صفة الأمل بالمستقبل والمعنويات العالية وكل هذا ينطلق من التوكل على الله والثقة بوعد الله.
وبيّن السيد نصرالله ان قادتنا الشهداء كانوا أقوياء لا يتزلزلون ولا يضعفون ولا يجبنون وهذه من الصفات الاهم التي يجب ان يتمتع بها القادة ، واشار الى ان الشيخ راغب كان يقف بكل صلابة ويرفض أن يصافح الصهاينة، وكان يهزأ بجيش الاحتلال وبالقوات المتعددة الجنسيات والاساطيل الاميركية والغربية التي كانت تملأ مياه البحر المتوسط ، مؤكداً ان كلماته هذه كانت عندما كان جيش العدو الصهيوني يحتل لبنان، وكان هناك عشرات الالاف من عناصر الجيش الاميركي وكان الشيخ راغب الاعزل لا يملك الا الكلمة والعزم الذي لا ينال منه وهن ولا يخاف الموت ولا السجون او التعذيب .
وأشار السيد نصرالله الى انه في ذلك الوقت كان المجاهدون قليلو العدد وكان العديد من الناس يعتقدون انهم قد دخلوا عهد الاحتلال الصهيوني، موضحاً انه في ذلك الوقت كان الشيخ راغب منذ الاسابيع الاولى للاحتلال يرى اليوم الذي سيخرج فيه الاحتلال من ارضنا مهزوما ومذلولا.
وأضاف السيد نصرالله كلمته قائلاً ان السيد عباس الموسوي كان يتحدث عن الانتصار الآتي في ظل الاستسلام والضعف الذي كان سائدا في ذلك الوقت، مؤكداً ان السيد عباس كان يؤمن بانتصار المقاومة وانتهاء الاحتلال الصهيوني للبنان وكان يتطلع الى القدس
وأشار السيد نصرالله الى ان الشهيد الحاج عماد مغنية الذي كان صاحب المعنويات العالية كان يبث هذه المعنويات بين المجاهدين، وكان يرى بأن العيون يجب ان تكون شاخصة الى القدس وبيت المقدس لان تحرير لبنان مسلّم به ويحتاج فقط الى وقت .
وشدد الامين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصرالله قائلا ان المقاومة لطالما كانت في خط تصاعدي في قوتها ولم تتراجع في اي مرحلة من المراحل، ولفت الى ان هذا الخط التصاعدي لم يأتي في ظل ظروف ومناخات هادئة بل كان يتعرض للحصار والعقوبات ولتهم الارهاب وللاغتيال وللحروب التي فرضت علينا واخرها حرب تموز عام 2006، مؤكداً ان هؤلاء الشهداء القادة شاهدون على حجم التضحيات التي قدمتها هذه المسيرة .
وبيّن السيد نصرالله ان في تشكيل المقاومة يوجد 40 محوراً وكل محور منها يمتلك أكثر مما كانت تملكه المقاومة عشية التحرير عام 2000، واكد ان سر قوة مقاومتنا ليس في السلاح فقط وانما في قوة العقيدة والعزم، مشدداً على انه لا يمكن للأعداء الحاق الهزيمة بمقاومتنا ما دامت تمتلك هذه العقيدة والقوة.
هذا، وبين السيد نصرالله ان كل شيء تستطيع أن تفعله أميركا وإسرائيل فعلوه على مدار كل السنين وكانت المقاومة تصنع المعادلات وتدخل زمن الانتصارات وتغلق خلفها بوابة زمن الهزائم، ولفت الى ان التكفيريون والإرهابيون وغيرهم هم أدوات في المشروع الأميركي.