الوقت- شنت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية، صباح اليوم، هجوماً عنيفاً على ما وصفتهم بجماعات الضغط السعودية في أمريكا، قائلة أنه يجب إسكاتهم ومحاسبتهم بسبب دفاعهم عن السعودية في قضية قتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي في قنصلية بلاده على أيدي مساعدي الأمير بن سلمان.
وفي تقرير لها حمل عنوان "حان الوقت لإسكات جماعات الضغط السعودية في واشنطن"، كشفت الصحيفة أنه "بعد مقتل خاشقجي قطعت 4 من شركات الضغط الموجودة ومركز أبحاث واحد العلاقات مع السعوديين".
واشارت الصحيفة التي كان يعمل فيه خاشقجي أن "السعودية بعد كشف التحقيقات أن 15 من أصل 19 من منفذي الهجوم كانوا سعوديين، وضعت العديد من شركات الضغط والعلاقات العامة ومراكز الأبحاث على جدول الرواتب في أمريكا"، لافتةً إلى أن "السعودية بدأت بعد أحداث 11 أيلول/سبتمبر عام 2001 العمل على تشكيل لوبي داخل أمريكا وأنفقت 100 مليون دولار خلال 10 لإعادة تلميع صورتها في الداخل الأمريكي".
وتابعت الصحيفة الأمريكية أن "إدارة أوباما منحت السعودية أكبر صفقة أسلحة بقيمة 115 مليار دولار أثناء المحادثات مع إيران"، وأشارت الى إن ترامب "يستغل اتفاقات أوباما العسكرية نفسها كمبرر مضلل من أجل عدم معاقبة السعوديين على وفاة خاشقجي".
وكشفت الصحيفة في تقريرها أيضاً أن "السعوديين أنفقوا ما يقارب الـ27 مليون دولار على شركات الضغط والعلاقات العامة عام 2017، وهذه الشركات اتصلت بأعضاء الكونغرس وإدارة ترامب ووسائل الإعلام ومؤسسات الرأي أكثر من 2500 مرة، وقدمت هذه الشركات حوالى 400 ألف دولار كمساهمات لحملة الممثلين والشيوخ الذين اتصلوا بها".
ولفتت الصحيفة إلى أن "قتل خاشقجي من قبل السعوديين غيّر المعادلة في أمريكا، وهناك احتجاجات من مختلف الأطياف السياسية داخل أمريكا على الأعمال السيئة للسعودية، كما يوجد دعوات من قبل جمهوريين وديمقراطيين لفرض عقوبات على السعودية، ودعوات أخرى لوقف مبيعات الأسلحة وإنهاء الدعم للحرب السعودية على اليمن يطلقها جمهوريون وديمقراطيون".
وفي ختام تقريرها قالت الصحيفة إن "هناك شيء واحد لم يتغير وهو أنه لا يزال لدى السعوديين جيش من جماعات الضغط وشركات العلاقات العامة".