الوقت-طالبت المفوضة السامية لحقوق الإنسان ميشيل باشليه اليوم الثلاثاء برفع الحصانة عن مسؤولين سعوديين قد يكونون ضالعين في قضية اختفاء الصحافي السعودي جمال خاشقجي.
وفي مؤتمر صحفي له عقد في جينيف صباح اليوم قالت باشلي إنه "بالنظر إلى خطورة الوضع المحيط باختفاء خاشقجي ينبغي التنازل فوراً عن حرمة أو حصانة الأماكن ذات الصلة والمسؤولين المعينين".
واضافت المفوضة السامية لحقوق الإنسان أن "الاختفاء القسري والقتل خارج نطاق القضاء جرائم خطيرة للغاية ولا ينبغي استخدام الحصانة لإعاقة التحقيقات لمعرفة هوية المسؤول".
من جهة أخرى أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إنه يعمل بشكل وثيق مع السعودية ومع تركيا لكشف الحقيقة بشأن قضية خاشقجي. وفي هذا السياق أوفد ترامب وزير خارجيته مايك بومبيو إلى كل من السعودية وتركيا، مؤكداً أن كل الأطراف تعمل على كشف ما حدث.
وقال ترامب إنه اطلع على تقرير إعلامي أفاد بأن السعوديين ربما يقولون إن خاشقجي قتل في استجواب جرى دون إذن، مشيراً إلى أنه لا أحد يعلم إذا كان التقرير الإعلامي تقريراً رسمياً.
وكان الرئيس الأمريكي قد قال في وقت سابق إنه لن يضحّي بصفقاته مع السعودية بسبب خاشقجي، في ردّه على سؤال ما إذا كانت قضية خاشقجي ستؤثر على تعامله مع السعودية، لكنه قال أنه في حال أثبت تورط النظام السعودي بالجريمة فانه سيعاقبع بعقاب شديد.
وعاد ترامب ليعلن يوم امس أنه "بدا الأمر لي وكأن قتلة مارقين ربما كانوا خلف العملية، من يدري، سنحاول الوصول إلى الحقيقة قريبا جداً"، ولفت إلى أن الملك سلمان نفى بشدة معرفته بما جرى لخاشقجي
يذكر أن صحيفة "يني شفق" التركية قد كشفت تفاصيل جديدة تتعلق بخاشقجي الذي اختفى داخل القنصلية السعودية في تركيا في 2 تشرين الأول/ اكتوبر الحالي. وقالت الصحيفة إنه واستناداً إلى تسجيلات صوتية حصلت عليها الشرطة التركية، فإن خاشقجي تبادل أطراف الحديث مع القنصل العام محمد العتيبي في مكتبه الشخصي لبعض الوقت، قبل أن يدخل عنصران من الفريق المكوّن من 15 فرداً والذين جاؤوا خصيصاً لإتمام مهمة التخلّص من الصحافي السعودي.