الوقت- أعلنت منظمة الشرطة الجنائية الدولية (الانتربول) أن رئيسها مينغ هونغوي المعتقل في الصين تقدم بطلب استقالته بعد ايقافه في بكين للتحقيق معه بشبهة الفساد.
وأضافت الإنتربول في بيان لها أن سريان مفعول الاستقالة يبدأ "على الفور"، موضحة أن نائب الرئيس من أصل كوري جنوبي، كيم جونغ يانغ، حل محل القائم بأعمال رئيس المنظمة، إلى حين انتخاب الرئيس الجديد في الجمعية العامة للمنظمة التي ستعقد في نوفمبر القادم بدبي.
وأكدت السلطات الصينية في وقت سابق من اليوم أن رئيس الإنتربول المستقيل والذي يشغل في الوقت نفسه منصب نائب وزير الأمن العام في الصين، محتجز بالفعل في هذا البلد للاشتباه بأنه "خالف قانون البلاد"، مشيرة إلى أن الجهات المختصة تجري تحقيقا معه.
بدورها قالت صحيفة "لو باريسيان" الفرنسية ان هونغوي الموقوف سرا في وطنه منذ سبتمبر، يخضع للتحقيق في الصين، للاشتباه بتورطه في قضية فساد، وتحديدا بتقديمه "مساعدة لشركة في الحصول على عقد في مجال أمن المعلومات".
وأعلنت "الإنتربول، السبت الماضي، أنها طلبت توضيحا رسميا من السلطات الصينية بشأن مصير رئيسها، وتنتظر جوابا من بكين. وأضافت أن المسألة تخص السلطات المعنية في كل من فرنسا والصين.
بينما فتحت السلطات الفرنسية تحقيقا في اختفاء رئيس الإنتربول بعد تلقيها بلاغا من عائلته بفقدان الاتصال معه في الـ25 من سبتمبر بعد أن غادر مدينة ليون حيث مقر المنظمة إلى الصين.
وكانت غرايس مينغ، زوجة رئيس الشرطة الجنائية الدولية، التي لا تزال تعيش في مدينة ليون الفرنسية اكدت للصحفيين أنها تلقت في الـ25 من سبتمبر الماضي، رسالة من زوجها كتب فيها "انتظري اتصالا مني" وصورة رمزية تظهر سكينا، قبل بضع دقائق من فقدان الاتصال به.