الوقت- خرج ملايين المسلمين حول العالم يوم الخميس، العاشر من محرم الحرام، بمسيرات جماهيرية ورسمية في ذكرى استشهاد الإمام الحسين بن علي عليهما السلام حفيد الرسول الأكرم (ص) وأصحابه في العاشر من شهر محرم الحرام.
وأعلنت العتبة الحسينية في كربلاء المقدسة وصول آلاف الزائرين من دول آسيا كالهند وباكستان وأفغانستان وأذربيجان، فضلاً عن مئات الزوار القادمين من الدول العربية ودول المغرب العربي، إضافة إلى دول مجلس التعاون.
كذلك أعلن قائد عمليات الفرات الأوسط عن نجاح الخطة الأمنية الخاصة بزيارة العاشر من المحرم في كربلاء كما أعلن وزير النقل نجاح خطة نقل زائري عاشوراء الإمام الحسين، ومن جانبه بيّن رئيسُ قسم المواكب والهيئات الحسينيّة أن 15.000 موكبٍ عزائيّ وخَدَميّ شارك في زيارة عاشوراء ومن ضمنها مواكب عربيّة وأجنبية.
وقال قائد عمليات الفرات الأوسط اللواء قيس المحمداوي: إن “الخطة الأمنية الخاصة بالزيارة نجحت من دون أي خرق أمني”، إضافة إلى خلو الزيارة هذا العام من أي عسكرة داخل المدينة للمحافظة على قدسيتها”، لافتاً إلى أن “حصيلة العمليات الاستباقية غرب كربلاء هي مقتل عدد من الإرهابيين وتدمير ٨ مضافات لداعش".
کما أعلن وزير النقل كاظم فنجان الحمامي، أن “أسطول وزارة النقل بجميع تشكيلاته استنفر جميع الطاقات والآليات والمركبات من أجل تفويج زائري كربلاء المقدسة في ذكرى عاشوراء الإمام الحسين بأمان وانسيابية عالية".
وفي غضون ذلك أعلن رئيسُ قسم المواكب والهيئات الحسينيّة في العراق والعالم الإسلاميّ التابع للعتبتين الحسينيّة والعبّاسية الحاج رياض نعمة السلمان بأنّ “عدد المواكب المشاركة في زيارة عاشوراء والمسجّلة بشكلٍ رسميّ في القسم لهذا العام بلغ 15ألف موكبٍ عزائيّ وخَدَميّ ومن ضمنها عربيّة وأجنبيّة، وهذا مجموعُ المواكب العاملة ضمن الحدود الإداريّة لمحافظة كربلاء المقدّسة باستثناء المواكب غير المسجّلة والخدمات التي يقدّمها الأهالي والوافدون من المحافظات الأخرى".
وفي إيران شهدت مدن البلاد مسيرات حاشدة إحياء لذكرى استشهاد الإمام الحسين وأهل بيته عليهم السلام، حيث ردد المشاركون القصائد والمراثي من وحي الذكرى الأليمة وقدموا النذورات والطعام عن محبة أبي عبد الله الحسين عليه السلام وقد امتلأت الشوراع والمساجد بالحشود تخليداً لهذه الذكرى العظيمة، ففي مدينة مشهد المقدسة تجمع مئات آلاف الزائرين عند مرقد الإمام علي بن موسى الرضا عليه السلام لتقديمِ العزاء.
وفي قم المقدسة تجمّع المعزون عند مرقد السيدة المعصومة عليها السلام، مرددين المراثي الحسينية من وحيِ المناسبة، وفي محافظتي زنجان ويزد أقيمت مسيرات عزاء ضخمة، انتظمت فيها الصفوف، مرددة المراثي التي تحكي واقعة الطف.
وفي اليمن، خرج آلاف اليمنيين في مسيرة حاشدة إحياء لذكرى استشهاد الإمام الحسين عليه السلام، وخلال كلمة بالمناسبة أكد قائد حركة أنصار الله السيد عبد الملك الحوثي على التضامن مع كل المظلومين ومن بينهم المظلومين في البحرين وفلسطين، وقال: إننا معنيون اليوم ببذل كل جهد على كل الصعد في مواجهة العدوان، مخاطباً قوى العدوان: لن نتراجع ابداً ولن نستسلم نهائياً، ودعا قائد حركة أنصار الله إلى النفير العام والتحرك نحو الجبهات في الساحل الغربي والحدود وغيرهما.
وفي نيجيريا أحيا المسلمون مراسم ذكرى إستشهاد الإمام الحسين عليه السلام وسط تهديدات من قبل الأمن والشرطة بمنع إقامة مراسم العزاء، وأكد المشاركون على السير في نهجه بمواجهة الظلم والظالم.
وفي سوريا شهدت منطقة السيدة زينب "عليها السلام" في ريف العاصمة السورية دمشق توافداً كبيراً لاتباع آل البيت "عليهم السلام" إضافة لمواكب العزاء من خارج سوريا إحياء لمراسم عاشوراء الإمام الحسين "عليه السلام"، وأكد المشاركون أن عاشوراء مدرسة الإصلاح التي تحتاجها الأمة لأنها تختزن المعاني الإسلامية الأصيلة من جهاد ووفاء وتضحية، والأهم من ذلك تحرير الإرادة ومقاومة الطغيان.
وفي أفغانستان وأذربيجان والبحرين ولبنان وباكستان أحيا عشرات آلاف المؤمنين ذكرى عاشوراء وذلك ضمن مراسم تجمع بين التعبير عن الحزن واستلهام قيم النهوض ضد الظلم والدفاع عن كرامة الأمة الإسلامية وقضاياها المصيرية.