الوقت- كشفت مصادر تركية رفيعة المستوى، يوم أمس الاثنين، أن الأزمة بين تركيا وأمريكا التي اشتعلت إثر اعتقال القس الأمريكي، أندرو برانسون، قد شارفت على الانتهاء.
وقالت المصادر التركية: "نهاية الأسبوع المقبل على الأرجح، وبعد عرض نتائج مفاوضات تجري حالياً بين البلدين، على الرئيسين التركي رجب طيب أردوغان والأمريكي دونالد ترامب، إعطاء الضوء الأخضر للتنفيذ".
وأضاف المصدر التركي: إن "المساومات التي يتم البحث فيها الآن يتصدرها أولاً قيام أنقرة بتسليم واشنطن القس برانسون المحتجز لديها، قبل إصدار الحكم عليه بتهم التجسس والارتباط بمنظمات إرهابية، مقابل تسليم واشنطن محمد هاكان أتيلا، نائب المدير التنفيذي لبنك خلق التركي الحكومي، الذي يقضي عقوبة السجن ثلاث سنوات في أمريكا، بتهمة الضلوع في انتهاك العقوبات الأمريكية على إيران في الفترة ما بين 2010 و2015".
وتابع المصدر "تركيا طالبت أمريكا بتخفيف الحكم القضائي المفترض أن يصدر قريباً بحق بنك خلق، الذي من المنتظر أن يتضمن تغريم البنك مليارات الدولارات، مقابل إطلاق سراح موظفين محليين يعملان بالقنصلية الأمريكية في إسطنبول، تم اعتقالهما على خلفية صلات مزعومة مع حركة غولن والعمال الكردستاني والتجسس السياسي أو العسكري".
بدورها قالت صحيفة "جمهوريت" التركية أن "المسؤولين الأتراك يعطون أهمية قصوى لهذا الحكم المحتمل، فإدانة البنك بغسل الأموال والالتفاف على العقوبات الأمريكية ضد إيران، من شأنها أن تضرب السمعة الاقتصادية لتركيا، لأن معاملاتها التجارية مع العالم تتم من خلال بنك خلق، وذلك سيعصف بالليرة التركية المنهارة أصلاً".
وأضافت أنه "في حال استجاب البيت الأبيض لهذا الطلب، سيتم لاحقاً بحث قضايا المواطنين الأمريكيين الآخرين المعتقلين في السجون التركية، وعددهم 18 شخصاً".
يذكر أن العلاقات التركية الأمريكية تشهد توتراً في الآونة الأخيرة، حيث فرضت الخزانة الأمريكية عقوبات على وزير الداخلية والعدل التركيين، ورد الأتراك بالمثل بفرض عقوبات على وزيري العدل والداخلية الأمريكيين.