الوقت- أعلنت وسائل إعلام سورية، اليوم الاثنين، أن الجماعات المسلحة جنوب غرب سوريا وافقت على تسليم مدينة "بصرى الشام" إلى الجيش السوري الذي بدأ منذ أيام عملية عسكرية واسعة لاستعادة السيطرة على جنوب البلاد.
وقالت وحدة الإعلام الحربي إن مسلحي المعارضة في "بصرى الشام" بجنوب غرب سوريا وافقوا على التسوية مع الحكومة.
وأضاف البيان "المسلحون في مدينة بصرى الشام بريف درعا الشرقي يوافقون على المصالحة مع الحكومة ويبدؤون بتسليم أسلحتهم تمهيداً لدخول الجيش السوري إلى المنطقة".
وتمثل خسارة "بصرى الشام"، وهي مدينة كبرى قريبة من عاصمة محافظة درعا، ضربة كبيرة للمعارضة في مواجهة هجوم الجيش السوري جنوب غرب البلاد.
ونشر نشطاء لقطات مصورة لعربات مدرعة يجري تسليمها للقوات الروسية، رغم أن بعض المصادر المحلية قالت إن هذه كانت بادرة حسن نية في ظل استمرار المفاوضات، وليست مؤشراً على تنفيذ اتفاق استسلام.
وذكرت مصادر دبلوماسية مطلعة أن المفاوضات يوم الأحد كانت صعبة، مع إصرار روسيا على شروط استسلام شاملة، بينما قال مفاوضو المعارضة إنهم لن يقبلوا سوى باتفاق يجعل الأردن ضامناً لسلامة المدنيين البالغ عددهم 800 ألف في محافظة درعا.
وكان الجيش السوري بدأ منذ منتصف حزيران الماضي عملية عسكرية واسعة لاستعادة السيطرة على مناطق في الجنوب السوري تخضع لسيطرة الجماعات الإرهابية المسلحة.
هذا وحرر الجيش السوري وحلفاؤه قرابة 70 بلدة وقرية في الجنوب السوري وباتوا على بعد كيلومترين من الحدود مع الأردن، وذلك بالتزامن مع انضمام عشرات البلدات والقرىإالى المصالحات، آخرها بلدات أم ولد وأبطع وجبيب.