الوقت- أكد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله اليوم الجمعة، أن انهيارات كبيرة حصلت في صفوف الجماعات المسلحة جنوب سوريا، مشيراً إلى أننا أمام انتصار كبير في جنوب سوريا على الجماعات التي تم دعمها من أمريكا و"إسرائيل" وبعض الدول الإقليمية.
وأضاف سماحته في خطاب بث عبر شاشة المنار حول آخر التطورات على الصعيدين المحلي والإقليمي، إن كل المعطيات تشير إلى انهيارات كبيرة في الجماعات المسلحة هناك، وتخلي البيئة الحاضنة إذا كان هناك فعلاً بيئة حاضنة، مضيفاً إن المعطيات تؤكد أن الجماعات المسلحة ليس فقط الجزء الغربي من منطقة درعا بل لعل كل المنطقة في الجنوب في درعا والقنيطرة بحالة الانهيار والهزيمة وكثير منها بدأت تعيد حساباتها وتطلب الدخول في المصالحات.
وتطرق الأمين العام لحزب لله إلى ما حصل عند الحدود السورية العراقية قبل أيام حيث قامت طائرات معادية بقصف بعض مواقع فصائل المقاومة العراقية ما أدى لسقوط عدد كبير من الشهداء والجرحى من كتائب حزب الله في العراق معلناً أننا نعبّر عن مساندتنا لأي قرار تتخذه هذه الفصائل المقاومة والمجاهدة. وأضاف: آمل أن يوفق الأخوة في فصائل المقاومة العراقية لتحديد هوية الجهة المعتدية واتخاذ الإجراء المناسب، وأكد السيد نصر الله أنه في كل مكان يعتدى فيه على المقاومين لا يجوز أن يبقى هذا العدوان بلا ردّ وبلا عقاب وأعداؤنا لا يفهمون إلا هذا المنطق.
كما دعا السيد نصر الله إلى الاستعجال في هذا الأمر معتبراً أن المشكلة الحقيقية التي حالت دون تشكيل الحكومة حتى الآن هي ضياع المعايير، وأعلن السيد نصر الله أننا ندعو لتمثيل كامل في إطار تشكيل الحكومة، وأضاف سماحته أننا ندعو إلى حكومة وحدة وطنية موسعة وندعو إلى اعتماد معايير واضحة على ضوء ما أفرزته نتائج الانتخابات النيابية وأن تقوم الأمور بالنسبة والتناسب.
وحول تطورات اليمن نفى السيد نصر الله ما أعلنته قوى العدوان على اليمن عن سقوط 8 شهداء لحزب الله أو أسر 8 من حزب الله، وقال: سواء أكنا موجودين أم لا أنا أنفي هذا الخبر بشكل قاطع وليست هي المرة الأولى الذي يتحدث فيه الإعلام السعودي عن شهداء وأسرى لحزب الله في اليمن، واكد أنه لو افترضنا أنه في يوم من الأيام كان هناك شهداء فإننا لا نخفي ذلك ونرفع رؤوسنا بهم.
وأكد أن ما شهدناه في معركة الحديدة هو فضيحتان: فضيحة عسكرية ميدانية وفضيحة إعلامية لقوى العدوان، وقال: عندما نزلوا إلى الميدان كانت هزيمة نكراء وما جرى في الساحل الغربي اليمني أشبه بالمعجزة لأن القتال يجري بين أقوى أسلحة الجو واجهزة استعلام قوية وتقنيات وجيوش وقوات وبالمقابل شعب مجاهد يملك إمكانيات متواضعة لكن يملك إيماناً كبيراً وثقة بالله.
وقال السيد نصر الله: في التجربة الأخيرة بالساحل الغربي يجب أن ننحني إجلالاً لهؤلاء المقاومين الأبطال ولقياداتهم الشجاعة مضيفاً: أنا خجول لأنني لست مع المقاتلين اليمنيين في الساحل الغربي وأقول يا ليتني كنت معكم وكل أخ من المقاومة يقول ذلك.