الوقت- أكد رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، أن عملية إحراق مخازن المفوضية العليا للانتخابات يمثل مخططاً لضرب البلد ونهجه الديمقراطي، داعياً جميع قيادات العمليات في المحافظات بتشديد الإجراءات الأمنية لمخازن المفوضية العليا للانتخابات وزيادة الأفراد المخصصين لحمايتها.
ووجه العبادي المختصين في مديرية الأدلة الجنائية ومديرية الدفاع المدني بالكشف على موقع الحادث والتحقيق وإعداد تقرير مفصل بالحادث، وجدد التأكيد على أن القوات الأمنية واجبها حماية مكان وجود الصناديق ومراكز الخزن من الخارج، موضحاً أن لا علاقة لها بالخزن داخل البنايات، حرصاً على استقلالية القوات المسلحة وعدم التدخل في العملية الانتخابية.
واعتبر رئيس الوزراء العراقي أن حرق المخازن الانتخابية والذي تزامن مع اليوم الذي احتلت فيه عصابات داعش الإرهابية مدينة الموصل "يمثل مخططاً لضرب البلد ونهجه الديمقراطي"، متعهداً باتخاذ الإجراءات الكفيلة والضرب بيد من حديد على كل من تسوّل له نفسه زعزعة أمن البلد ومواطنيه.
من جانبه كتب زعيم التيار الصدري السيد مقتدى الصدر، في ساعة متقدمة من ليلة الاثنين، رسالة حذّر فيها من خطورة الوضع في العراق ومن "بداية حرب أهلية"، داعياً جميع العراقيين للوقوف صفاً من أجل البناء والإعمار بدلاً حرق صناديق الاقتراع.
وفي سياق متصل تفقد وزير الداخلية قاسم الأعرجي، ليلة الاثنين، وللمرة الثانية موقع الحريق الذي طال صناديق الاقتراع بالرصافة.
يذكر أنّ حريقاً ضخماً اندلع في موقع تخزين في جانب الرصافة من بغداد، يضم نصف صناديق الاقتراع في العاصمة والتي تخص الانتخابات البرلمانية العراقية التي أجريت في مايو وذلك بعد أيام من مطالبة البرلمان بإعادة فرز الأصوات يدوياً في أنحاء البلاد ما أثار دعوات بإعادة الانتخابات بالكامل.