الوقت- قالت وكالة الأنباء الفرنسية إنّ آلاف الأشخاص في باريس ومدن فرنسية تظاهروا الثلاثاء احتجاجاً على زيارة رئيس حكومة العدو الإسرائيلي بنيامين نتانياهو إلى فرنسا، وتنديداً بالجرائم الإسرائيلية بحق الفلسطينيين في الأراضي المحتلة.
وأضافت الوكالة الفرنسية إنه "في باريس التي وصلها نتانياهو عصر الثلاثاء للقاء الرئيس إيمانويل ماكرون تجمّع مئات الأشخاص بهدوء قرب مجمع ليزانفاليد رافعين العلم الفلسطيني وعلم جمعية التضامن بين فرنسا وفلسطين"، ولفتت إلى أن "المتظاهرين هتفوا منددين بالعدوانية الإسرائيلية وباستقبال ماكرون لمجرم الحرب نتانياهو".
وفي مرسيليا (جنوب البلاد) تظاهر حوالي مئات الأشخاص في إحدى ساحات وسط المدينة رافعين علماً فلسطينياً ضخماً، وأضافت الوكالة الفرنسية إن العديد من التظاهرات الاحتجاجية نظّمت على هذه الزيارة في كل من سانت-ايتيان وليل وليون".
وتأتي زيارة نتنياهو بعد إلغاء رئيس الحكومة الفرنسية إدوار فيليب، أخيراً، زيارته إلى تل أبيب، من دون معرفة الأسباب، إلاّ أنّ مراقبين قالوا إنّ للمجازر المرتكبة في غزة علاقة بإلغاء الزيارة.
وتحت عنوان "حياة الفلسطينيين مهمّة" نشر مجموعة من المثقفين الفرنسيين، بينهم مخرجون ومنتجون سينمائيون وأطباء وأساتذة جامعيون، عريضة هذا الأسبوع بصحيفة "ليبراسيون" الفرنسية، أعربوا فيها عن شعورهم بـ"الرعب" من القمع الدموي الإسرائيلي الأخير، بحق المتظاهرين الفلسطينيين العزّل وصدمتهم من ردود الفعل الدولية حيال الأحداث الأخيرة في غزة.
وتأتي استطلاعات الرأي في فرنسا، وآخرها استطلاع أنجزته مؤسسة "إيفوب" في أيار/ مايو الماضي، بطلب من اتحاد الطلبة اليهود في فرنسا، لتكشف نفوراً فرنسياً متزايداً من المواقف الإسرائيلية.
وجاءت نتيجية الاستطلاع أنّ 57 في المئة من الفرنسيين باتت لديهم نظرة سيئة عن "الدولة العبرية"، في حين أن 71 في المئة من الفرنسيين "يُحمّلون "إسرائيل" مسؤولية ثقيلة في ظلّ غياب المفاوضات مع الفلسطينيين".
وكان نتنياهو وصل أمس إلى باريس قادماً من برلين، ضمن مساعيه الرامية لتشكيل جبهة موحدة ضد إيران في ثاني محطة من جولة أوروبية يقوم بها خلال الأسابيع القليلة الماضية.