الوقت- قال علي شمخاني ممثل القائد والأمين العام للمجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني اليوم السبت، إنّ المنجزات الميدانية الأخيرة التي حققها الجيش السوري ستترك انطباعاً استراتيجياً مستقبلياً على الموازنة الأمنية في المنطقة.
وبحسب ما نقلت صحيفة 'شرق' الإيرانية قدّم شمخاني التهاني لسوريا شعباً وجيشاً وحكومة بمناسبة الانتصارات التي حققها هذا البلد في مناطقه الجنوبية مؤكداً على ضرورة أن تواصل قوات الجيش السوري عملها لتطهير المنطقة من العناصر الإرهابية المتبقية في الشمال السوري وتُركّز على مواجهة اعتداءات الكيان الصهيوني الغاصب والرد عليها.
وتابع شمخاني بأنّ إيران دخلت سوريا بطلب رسمي تقدمت به الحكومة السورية بهدف مكافحة الإرهاب معتبراً الانتصارات في سوريا مكسباً من مكاسب محور المقاومة وعلى رأس هذا المحور، صمود الشعب السوري نفسه الذي ساعد في محو أثر الإرهابيين.
وشدّد الأمين العام للمجلس الأعلى للأمن القومي الايراني على أنّ إيران تَعتبر أمن سوريا أمنها وبذلك يكون الانتصار في سوريا انتصاراً لإيران، مشيداً بتاريخ التعاون الاستراتيجي المستمر بين البلدين ومؤازرتهما للبعض في أشدّ الظروف والأزمات، ما أدّى إلى رفع منسوب الثقة بين الشعب الإيراني والسوري وبين حكومتيهما وقال: إنّ إيران ستبقى في سوريا ما دام طلب حكومة هذا البلد جارياً.
وقارن شمخاني بين الوجود الأمريكي ووجود قوات تابعة لبعض دول المنطقة اللامشروع على الأراضي السورية وبين وجود المستشارين الإيرانيين المتناسق مع طلب الحكومة السورية الرسمي والمتلائم مع العمليات الحالية الرامية إلى تطهير هذه الأرض من دنس الإرهابيين وإنقاذ الأهالي من جرائمهم.
وتساءل شمخاني عن سبب غضب واستياء البعض من عودة الأمن والاستقرار إلى سوريا واقتلاع جذور الإرهابيين هناك وعن شنّ أولئك عدواناً جوياً وصاروخياً ضد سورية.
وعزا شمخاني جميع ذلك إلى مكانة ودور سوريا في مستقبل تطورات المنطقة إذ إنّ الدول التي تستفيد الآن من الاضطرابات والأزمات في سوريا ستخسر الكثير بعد عودة الهدوء إليها وهذه النقطة بالتحديد سبب من أسباب الدعم الإيراني لسوريا.
وعن الأخبار المنتشرة عن قيادة المستشارين العسكريين الإيرانيين للعمليات العسكرية الميدانية في جنوب سوريا ومشروع روسيا الرامي إلى نشر قوات سورية على الحدود مع الأردن قال شمخاني: اُعلن بصراحة بأنّ المستشارين الايرانيين لا وجود لهم في جنوب سورية ولم يقوموا بأي عمليات هناك.
وردّاً على سؤال حول تقييمه للرّد الصاروخي السوري الذي تلَا العدوان الإسرائيلي في الجولان قال شمخاني: لقد باتت الحكومة والقوات السورية تتسمان بالثقة بالنفس والقوة اللتين أهّلتهما لإسقاط مقاتلة تابعة للكيان الصهيوني وتدمير صواريخ هذا الكيان قبل سقوطها على الأراضي السورية فضلاً عن تجميع معلومات عسكرية مهمة عن قوات الاحتلال واستهداف نقاط حساسة منها، واصفاً ذلك بإنجاز من إنجازات محور المقاومة الذي أتحف المنطقة بموازنة قوة جديدة.