الوقت- دعا حقوقيون وناشطون بريطانيون إلى إجراء تحقيق دولي شامل في ملف الانتهاكات داخل السجون الإماراتية، مؤكدين أن هذه السجون تغصّ بمعتقلي الرأي الذين يعانون من أوضاع إنسانية سيئة للغاية.
وفي ندوة خاصة عقدت أمس الأربعاء في لندن استمع حقوقيون وناشطون بريطانيون لشهادات من معتقلات إماراتيات وأجنبيات، روين ما قاسينه من أصناف التعذيب النفسي والجسدي داخل سجون أبو ظبي، مؤكدين ضرورة العمل قانونياً لوقف ذلك باستخدام الأدوات القانونية المتاحة.
وقال الصحفي في الحملة الدولية للحرية بالإمارات جو أوديل إن التقارير تشير إلى أنه يوجد في الإمارات معتقلون سياسيون بشكل أكبر من أي مكان آخر في العالم، مؤكداً أن الطعام الذي يقدّم في السجون الإماراتية لا يصلح للحيوانات كما أن هناك انتهاكات كبيرة في هذه السجون، حيث شُبّه سجن الرزين الإماراتي بسجن غوانتانامو.
بدوره أكد مدير المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا محمد جميل أن الحقيقة الواضحة التي لا تستطيع السلطات الأمنية الإماراتية إنكارها هي اعتقالها لنساء وتعذيبهن تعذيباً وحشياً، مبيناً أنه لولا شجاعة سجينات كأمينة العبدولي وعلياء عبد النور اللواتي أطلقن صرخات استغاثة من خلف القضبان لما عرف العالم أن هناك نساء معتقلات بالإمارات.
وعرض في الجلسة أيضاً تجربة سيدتين في الاعتقال بالإمارات، إذ تعرّضت إحداهن وهي من جنسية غير عربية للاعتقال في الإمارات، ووصفت مكان الاحتجاز الذي اعتقلت فيه لأشهر دون توجيه التهمة لها بأنه مليء بالأوساخ والصراصير، مع سماعها صوت صراخ عالٍ لمن يتعرضون للتعذيب، كما أن السجون غير مزودة بأي خدمات إنسانية.