الوقت- اكدت منظمة العفو الدولية في تقريرها الصادر الثلاثاء حول معاملة المهاجرين المتجهين الى اوروبا، الذين ازداد عددهم بشكل ملحوظ في الاونة الاخيرة بسبب كثرة النزاعات في الشرق الأوسط، ان صربيا ومقدونيا تعاملان المهاجرين غير الشرعيين الذين يعبرون اراضيهما في طريقهم الى الاتحاد الاوروبي بشکل غير انساني.
واوضحت
منظمة العفو الدولية ان التقرير هو ثمرة اربعة تحقيقات انجزت في صربيا
والمجر واليونان ومقدونيا بين تموز/يوليو 2014 وآذار/مارس 2015 تم خلالها
استجواب اكثر من مئة مهاجر، و"ان اللاجئين والمهاجرين الذين يعبرون البلقان
معرضون الى انتهاكات عنيفة، من قبل السلطات ومجرمين محليين، وتخلى عنهم
بشكل مخجل الاتحاد الاوروبي وسياسته ازاء المهاجرين حيث تركهم بلا حماية في
صربيا ومقدونيا".
بدوره
اعتبر المدير المساعد في المنظمة لاوروبا وآسيا الوسطى غوري فان غوليك "ان
اللاجئين الفارين من الحرب والاضطهاد يعبرون البلقان بامل الحصول على
الامن في اوروبا، لكن يجدون انفسهم ضحية انتهاكات واستغلال وتحت رحمة نظام
طلب لجوء ينطوي على عيوب"، مضيفاً "ان صربيا ومقدونيا اصبحتا بوابة الخروج
لسيل المهاجرين الذين لا يبدو ان احدا في اوروبا يريد استقبالهم". وتابع
التقرير انه على حدود اليونان مع مقدونيا وحدود مقدونيا مع صربيا يواجه
المهاجرون عمليات "طرد جماعية غير قانونية في حين يضطر العديدون الى دفع
رشاوى".
يذكر أن وزارة الداخلية الصربية اعلنت في وقت سابق أن هناك اكثر من 34 الف شخص طلب اللجوء في صربيا منذ بداية العام، مع الاشارة الى ان صربيا ليست عضوا في الاتحاد الاوروبي لكنها تملك حدودا برية مع اربع من دول الاتحاد الاوروبي هي بلغاريا ورومانيا والمجر وكرواتيا.