الوقت- بعد قيام الكيان الإسرائيلي بارتكاب مجزرة حقيقية بحق الشعب الفلسطيني لتصبح نكبة العصر نكبتين، تساءل عدد من المراقبين عن مدى صدق الادعاءات الأمريكية بخصوص حقوق الإنسان والدفاع عنها.
حيث قال موقع "انتي ميديا" الأمريكي في مقال للكاتب "داريوس شهتاهماسيبي" كيف ينبغي لنا أن نتعامل مع قرار "إسرائيل" بفتح النار على المتظاهرين في قطاع غزة الأسبوع الماضي، ما أسفر عن مقتل أكثر من 60 متظاهراً وإصابة 700 آخرين في هذه العملية؟ فوفقاً للسفير الأمريكي لدى الأمم المتحدة ، فإن "إسرائيل" ليست معتدية على الإطلاق، بل إنها دولة أبدت "ضبطاً" كبيراً في استخدامها للقوة. على الرغم من الادعاء بأن معظم القتلى هم من أعضاء حماس –حسب المزاعم الإسرائيلية- فإن حقيقة أن 2700 شخص أصيبوا تشير إلى أن "إسرائيل" نشرت القوة المميتة على آلاف المتظاهرين - وليس بالضبط ما يتبادر إلى الذهن عندما يفكر المرء في كلمة "ضبط النفس".
من جهة أخرى، تم توثيق قيام "إسرائيل" بقتل المتظاهرين العزّل من النساء والأطفال والصحفيين وما الذي يمكن أن يكون جباناً أكثر من قتل الأشخاص الذين يحتجّون على حقهم في الحصول على حقوق الإنسان الأساسية، وهم الذين ليس لديهم أي قوات مسلحة كبيرة خاصة بهم؟
وتابع الموقع بالقول إنه وبالنسبة لأولئك الذين يصوّرون الشعب الفلسطيني في غزة كإرهابيين حقيقيين في هذه المعضلة، هل فكروا في أن هؤلاء الناس يعيشون فيما يُعتبر على نطاق واسع سجناً مفتوحاً لسنوات. وفقاً لخبير هيدرولوجي ، فإن 97٪ من مياه الشرب في غزة ملوثة بالمياه والصرف الصحي. حيث كان سكان غزة يستلمون ما بين ثلاث إلى أربع ساعات من الكهرباء يومياً، والتي تسيطر "إسرائيل" على تدفقها. في يوم سيء، تشير بعض التقديرات إلى أن سكان غزة قد تلقوا ما لا يقل عن ساعتين من الكهرباء يومياً على الرغم من الحرارة الشديدة في غزة.
في عام 2015 ، توقعت الأمم المتحدة أن تصبح غزة غير صالحة للسكن بحلول عام 2020. وقد أقرت الأمم المتحدة أن السبب الرئيسي وراء هذا الهلاك الوشيك هو الحصار الذي فرضته "إسرائيل" على غزة مع مصر، فضلاً عن العمليات العسكرية الإسرائيلية المدمرة التي أعاقت الاقتصاد في غزة.