الوقت- أعلن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، مساء اليوم الثلاثاء، انسحاب بلاده رسمياً من الاتفاق النووي الموقّع بين إيران ومجموعة الـ 5+1 في فيينا عام 2015.
وزعم ترامب، في كلمة ألقاها اليوم الثلاثاء حول دور واشنطن في الاتفاق النووي مع إيران، إن هذه الصفقة "هائلة" و"تسمح للنظام الإيراني بمواصلة تخصيب اليورانيوم"، بحسب وصفه.
وأشار ترامب إلى أن بلاده تتوفر لديها "أدلة مؤكدة تثبت أن النظام الإيراني ينتهك الاتفاق النووي"، مكرراً من جديد الوثائق التي نشرها رئيس الوزراء الإسرائيلي حول هذه القضية والتي أجمعت أغلب وسائل الإعلام العالمية على عدم مصداقيتها.
واعتبر ترامب أن الاتفاق النووي مع إيران يتضمن "عيوباً هائلة"، لافتاً إلى أن تمديده لتجميد العقوبات هذه المرة يمثل "آخر فرصة" لتعديل الصفقة، التي انتقدها مراراً وتكراراً خلال حملته الانتخابية وبعد تولي رئاسة أمريكا، خاصة بسبب عدم فرضها قيوداً على البرنامج الصاروخي الإيراني.
وبالتزامن مع إعلانه الانسحاب من الاتفاق النووي، وقّع ترامب مرسوماً يقضي بإعادة فرض العقوبات التي رفعت عن إيران بموجب الاتفاق النووي.
وكانت إيران وأمريكا وروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا وألمانيا قد وقعت في 14 يوليو من العام 2015، "خطة العمل الشاملة المشتركة"، والتي باتت تسمى الاتفاق النووي بعد سنوات من التفاوض مع إيران، واعتبر الرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما الذي وقّع الاتفاق عن بلاده أنه أهم إنجاز في مسيرته الرئاسية، قبل أن ينكث ترامب بعهود بلاده الدولية.
من الجدير ذكره أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية والأمم المتحدة وكذلك الاتحاد الأوروبي أعلنوا مراراً وتكرراً التزام إيران بتعهداتها النووية وطالبوا بعدم إلغاء الاتفاق النووي.