الوقت- قال موقع "غلوبال ريسيرش" الكندي اليوم الثلاثاء إنه ومع اقتراب أمريكا من الحرب الشاملة في سوريا، يبدو أن حكومات الغرب تبني معلوماتها الاستخباراتية، على ادعاءات استخدام الأسلحة الكيميائية من قبل الحكومة السورية، بمساعدة مجموعة إنسانية "محايدة" تسمى الخوذات البيضاء.
لا شكّ أنك سمعت عن الخوذات البيضاء، وقد تم الإشادة بهم في وسائل الإعلام كأبطال، وبحسب ما ورد أنقذت أكثر من 100000 شخص اعتباراً من أبريل 2018. ولكن من هم الخوذات البيضاء؟ هل هي منظمة شرعية أم بيادق تموّل لغرض تغيير النظام؟
على الرغم من تجميد تمويل أمريكا الأخير للمساعدات الإنسانية لسوريا، إلا أن أمريكا تواصل تمويل المجموعة المثيرة للجدل، المعروفة باسم "الخوذ البيضاء".
تدّعي الخوذات البيضاء بأنها كيان محايد في سوريا، حيث يقولون إنهم فقط يساعدون الناس الذين يعيشون في وسط حرب أهلية.
ووفقاً لموقعهم على الإنترنت، فإن الدفاع المدني السوري، الملّقب بالخوذات البيضاء، تشكّل في "أواخر 2012- أوائل 2013" وهم عبارة عن مجموعات منظمة ذاتياً.
بعد أن أدركوا أنهم بحاجة إلى التدريب، ذهب 20 منهم إلى تركيا في مارس 2013 للتعلم من ضابط سابق في الجيش البريطاني يدعى جيمس لو ميسورييه، والذي يُنسب إليه الفضل في المساعدة على تشكيل هيكل وعمليات الخوذ البيضاء.
وتمكن لو ميسورييه من تمويل هذا البرنامج التدريبي من خلال ماي داي ريسكيو، وهي منظمة غير هادفة للربح مقرّها في هولندا وممولة من منح الحكومات الهولندية والبريطانية والدنماركية والألمانية.
وقد تم تمويل هذه الشركة من قبل الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية منذ سنوات، وتحمل سجلّاً من حالات الفشل في دعم ما يسمى بالتدخلات الإنسانية، بما في ذلك ليبيا.
وفي الختام قال الموقع من الواضح أيضاً أن الخوذات البيضاء لها صلات مع منظمات تمولها الحكومات التي تسعى، وتعمل لإسقاط الحكومة السورية وإنشاء نظام جديد في سوريا، ومع ذلك، فإن وسائل الإعلام والحكومة لدينا تتصرف وكأن المعلومات الواردة من ذوي الخوذات البيضاء تأتي من مراقب غير متحيز.