الوقت- شنّ ما یسمى المجلس الانتقالي اليمني الجنوبي، اليوم الاثنين، هجوماً حاداً على حكومة الرئيس اليمني المستقيل عبد ربه منصور هادي، معتبراً أن بيان الحكومة بخصوص جزيرة سقطرى يحمل ادعاءات غير صحيحة حول مسألة السيادة.
وقال المجلس الذي يتزعمه عيدروس الزبيدي، رجل الإمارات القوي في عدن، في بيان، عن جزيرة سقطرى، "مرحباً بالدور التنموي الذي تقوم به الإمارات في المحافظات المحرّرة، بما يدعم تثبيت الأمن والاستقرار، ودعم المشاريع الاقتصادية والإنسانية".
وشدد على ضرورة تأمين المياه الإقليمية وطرق الملاحة البحرية من أي تسللات للقوى الإرهابية، متوجّهاً بالشكر لأبناء محافظة سقطرى على "تحركهم الشعبي الداعم للتحالف العربي في مواجهة الحملات الإعلامية المغرضة، الممولة من الخارج، لتشويه دور التحالف وما تحقق من إنجازات في مواجهة المشروع الإيراني، ومشاريع الإرهاب، وأدواتها في اليمن".
وأضاف البيان إن "افتعال هذه المعارك الجانبية من قبل الحكومة اليمنية، تارة في سقطرى وتارة أخرى في عدن، ومحافظات الجنوب الأخرى، يكشف بشكل واضح السعي الحثيث لمراكز النفوذ والشرّ، وعلى رأسها جماعة الإخوان المسلمين، ومن يقف خلفها، للهيمنة والاستحواذ على مقدرات البلاد، وتعزيز مراكز نفوذها".
وكانت الحكومة اليمنية قد اعتبرت ما أقدمت عليه الإمارات في جزيرة سقطرى، بنشر جنودها في أنحاء المحافظة، أمر مفاجئ وغير مبرر، مؤكدة أنه لم يطرأ جديد في وضع الجزيرة يستوجب سيطرة الإمارات على المطار والميناء هناك.
كانت لجنة السعودية غادرت عصر السبت، جزيرة سقطرى بعد تعثر مساعيها التي قادتها منذ الخميس الماضي، لإنهاء التوتر في الجزيرة اليمنية الذي نشب إثر نشر أبوظبي مئات الجنود في مطار جزيرة سقطرى ومرفئها، دون تنسيق مع حكومة المستقيل هادي أو السلطة المحلية لها.
وتواصل الإمارات جهودها العسكرية الرامية إلى فرض أمر واقع في الجزيرة، في ظل تمسك حكومة هادي وبدعم سعودي بعدم مغادرتها قبل رحيل القوات التي تم نشرتها يوم الأربعاء الماضي.