الوقت- وجّه وزير السياحة في حكومة الإنقاذ الوطني اليمني "ناصر باقزقوز"، اليوم الأربعاء، أصابع الإتهام نحو الإمارات بنهب ونقل النباتات والزهور والأشجار والطيور والأحجار النادرة من جزيرة سقطرى اليمنية الواقعة تحت سيطرتها الى أراضيها.
كما أطلق مؤخراً ناشطون حملات إلكترونية لإنقاذ جزيرتهم (سقطرى) وطرد ما وصفوه بالاحتلال منها.
وبحسب الوزير اليمني: الإمارات تعبث بجزيرة سقطرى اليمنية وتنهب ثرواتها الطبيعية من النباتات والطيور النادرة وتنقلها إلى أبو ظبي.
واتهم "باقزقوز" حكومته بالتقصير إزاء التغيير الديموغرافي الإماراتي في الجزيرة المصنفة من اليونسكو ضمن قائمة أهم المواقع الطبيعية وإحدى أكبر المحميات الطبيعية في العالم.
وتابع باقزقوز: إن من جاء إلى سقطرى هم لصوص يسرقون الأشجار النادرة يعملون على تجريف كل ماتزخر به هذه البيئة الطبيعية. أبناء سقطرى الآن في حيرة لايستطيعون منفردين مقاومة العدو الإماراتي وأيضاً من تدعي نفسها الشرعية هي متواطئة مع العدو، وأيضاً في صنعاء لايتم الاهتمام بما يحدث في سقطرى، وأيضاً مايحدث حتى في المحافظات الجنوبية مايفعله الإماراتي في الجنوب لايقاوم بالشكل الصحيح من قبل حكومة الإنقاذ والمجلس السياسي في صنعاء.
وأشار الوزير اليمني الى أن دعوات تعكس نشاطاً مالياً وبيئياً وعسكرياً محموماً على أرض الجزيرة الأعجوبة التي تزخر بموقع جغرافي مهم في المحيط الهندي، وتتعرّض بيئتها البرية والبحرية للتدمير والتحديث تحت غطاء إنساني وفي ظل صمت مطبق.
من جانبه أكد "هاشم السقطري" محافظ أرخبيل سقطرى، أنه سبق أن أبلغنا مجلس النواب ومجلس الشعب ماتقوم به الإمارات من جرف للثروة السمكية وبعثنا عدّة رسائل، وسنبعث حالياً شكاوى للمنظمات الدولية واليونسكو المختصة بالتراث العالمي وخاصة أن سقطرى تعتبر من التراث العالمي النادر.
ويرى المتابعون للشأن اليمني أن المطامع الإماراتية بالجزيرة اليمنية وأرخبيلها المكوّن من ست جزر قبالة سواحل القرن الأفريقي باتت مكشوفة، وفي هذا السياق كشف موقع فرنسي عن شروع الإمارات في بناء قاعدة عسكرية ضخمة بالتزامن مع أعمال بسط وتسوير لمساحات شاسعة وافراغ الجزيرة من مقوماتها الطبيعية، وهو ما دفع ناشطين يمنيين إلى قرع ناقوس الخطر وإطلاق حملات إلكترونية بيمنية جزيرة سقطرى والمطالبة بطرد الاحتلال الإماراتي.