الوقت- عشرات الآلاف توافدوا اليوم إلى ميدان السعبين بالعاصمة صنعاء للمشاركة في تشييع الرئيس الشهيد صالح الصماد الذي اغتالته غارات جوية لطيران التحالف السعودي الخميس 19 أبريل 2018.
وفود شعبية مهيبة حضرت إلى ميدان السبعين بالرغم من غارات التحالف على محيط الميدان المذكور، وحمل المشاركون أعلام الجمهورية اليمنية وصور الرئيس الشهيد والشعارات واللافتات الرافضة للسياسة الأمريكية في المنطقة والداعية لمواجهة العدوان السعودي الأمريكي على اليمن.
وتتالت خطابات نعي الشهيد أثناء تشييع الجنازة وكان أبرزها خطاب زعيم حركة "أنصار الله" السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي الذي قال: إن جريمة اغتيال الرئيس الصماد لن تكسر إرادة الشعب اليمني ودولته.
وحمّل السيد القائد - في كلمة متلفزة - أمريكا والنظام السعودي المسؤولية القانونية والسياسية لهذه الجريمة، مشدداً على أن هذه الجريمة وغيرها من الجرائم لن تمرّ دون عقاب.
من جانبه قال رئيس اللجنة الثورية العليا في اليمن محمد علي الحوثي في كلمة له قبل المباشرة بمراسم الدفن إن "العدوان لن ينال منّا وسنبقى أشدّاء"، مضيفاً "سنبقى أعزاء لأننا نعلم أننا أمام خيارين لا ثالث لهما وهما إما النصر أو الشهادة".
وفي تصريح لقناة الميادين قال عضو المكتب السياسي لحركة أنصار الله علي القحوم "لن تنكسر إرادة الشعب اليمني مهما بلغت الاعتداءات".
ولفت القحوم إلى أن الشعب اليمني يؤكد مجدداً تمسّكه بمبادئه رغم المحاولات الأمريكية والسعودية لإخضاعه، مضيفاً إن الشعب اليمني بات أقوى عوداً اليوم ولن يقبل بالخضوع للهيمنة الأمريكية والسعودية.
وتابع القحوم قائلاً إن الرئيس الشهيد آمن أيضاً بالقضية الفلسطينية وهو خسارة للأمة العربية والإسلامية وليس فقط لليمن، مشدداً على أن الرئيس مهدي المشاط أكّد أن الحرب مفتوحة مع العدو الذي بات عليه أن يحسب حساب الخسارة.
القحوم اعتبر أن "اليمنيين هم من يمتلكون حق القرار ومن يملكون مستقبلهم بأيديهم والأزمة ليست داخلية وإنما خارجية"، مشيراً إلى أن "العدوان على اليمن أُعلن من واشنطن وقرار وقف العدوان هو بيدها وهي التي تتحمل المسؤولية".
بدوره، قال المستشار الإعلامي للمجلس السياسي الأعلى أحمد الحبيشي إن الحشود الشعبية تتواصل بالتوافد رغم القصف السعودي العنيف.
واعتبر الحبيشي في مداخلة له عبر الميادين إن "اغتيال التحالف السعودي للرئيس الشهيد الصماد حصل بسبب فشل السعودية فرض شروطها في المحادثات".
الحبيشي أشار إلى أن "الرئيس الشهيد لم يكن قائداً سياسياً فقط إنما كان قائداً ميدانياً شارك في جبهات القتال ضد العدوان"، مؤكداً "أن الرئيس المشاط خير خلف للشهيد وهو أحد الموقعين على اتفاق السلم والشراكة مع الأمم المتحدة 2014".
يذكر أن السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي، دعا الاثنين الماضي، إلى المشاركة الواسعة في مراسم التشييع بالعاصمة صنعاء وباقي المحافظات.