الوقت- دعا "بشير بن حسن" الداعية التونسي البارز اليوم الاثنين إلى تحرير مكة المكرمة من "الصهاينة العرب" بعد الاتهامات الأخيرة التي صدرت عن ولي العهد السعودي "محمد بن سلمان" بحق الأخوان المسلمين.
حيث طالب الداعية التونسي على صفحته في موقع “فيسبوك” بتحرير مكة المكرمة ممن أسماهم "صهاينة العرب"، مشيراً إلى أن اتهام ولي العهد السعودي الإخوان المسلمين بالإرهاب هو نوع من "الاستبلاه السياسي" على اعتبار أن الإرهاب سببه الفتاوى المتطرفة لرجال الدين في السعودية.
وكتب الداعية بشير بن حسن على صفحته في موقع “فيسبوك": "من لم يفقه بعدُ أن قِبلتينا تحت الاحتلال فهو جاهل شرعاً وواقعاً، أما القِبلة الأولى فتحت الاحتلال الإسرائيلي وأما الثانية فتحت احتلال صهاينة العرب! ووجب تحرير القبلتين جميعاً حتى يكون الدين كله لله".
وتابع معلّقاً على زيارة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان إلى الولايات المتحدة "زيارة بوش الأب أولى شرعاً من زيارة محمد مرسي الذي ينام على فراش المرض! إنها عقيدة الولاء والبراء التي طالما صدع رؤوسنا علماء البلاط بوجوب تحقيقها؛ وتحريم مولاة الكفار ووجوب ولاء المؤمنين! ننتظر من السلفيين عن بكرة أبيهم تعليقاً وأن يتركوا الجبن الذي رباهم مشايخهم عليه، ظَهْر خادم الحرمين الشريفين وناقض العهد محمد بن سلمان سريع الانحناء أمام أسياده الأمريكيين عسى أن ينال رضاهم فيثبتوا ملكه!"
وكان محمد بن سلمان حذّر قبل أيام من محاولة جماعة الإخوان المسلمين تحويل أوروبا إلى "قارة إخوانية"، معتبراً أن "السعودية هي أكبر ضحية للفكر المتطرف".
وعلق بن حسن على ذلك بقوله "اتهام ناقض العهد محمد بن سلمان جماعة الإخوان المسلمين بالإرهاب وتخويف أوروبا منهم (هو) نوع من أنواع "الاستبلاه السياسي" لأن الإرهاب خرج من بلاده ومن فتاوى علمائه، وإنما مشكلته مع الإخوان أنهم يرون وجوب التداول السلمي على السلطة واستحقاق أنواعها عن طريق صناديق الاقتراع وحرية الشعوب في اختيار من يحكمها كما جاء مقرراً في شريعة الله (وأمرهم شورى بينهم ) وهذا لا يناسبه لأن حكمه ملكي غاصب ومغتصب؛ وبيعة الناس له إنما هو في الواقع عن إكراه لا عن رضا، نذكّر الجميع أن القاعدة وداعش ومشتقاتها من أمرائها السعوديين ومن فجّر برج التجارة في نيويورك منهم 15سعودياً وتمويلهم بالمال والدعم اللوجستي والديني للجماعات المسلحة لا يمكن إنكاره أيضاً".
يذكر أنه سبق للداعية حسن أن دعا إلى وقف الحج إلى مكة بحجة أن عوائده تذهب لأمريكا، كما اتهم ولي العهد السعودي بخيانة القضية الفلسطينية، وانتقد توزيعه المصاحف على إفريقيا، مشيرين إلى أن الأفارقة لا يحتاجون للمصاحف السعودية بقدر حاجتهم للطعام والثياب والمأوى.