الوقت- أعلن المتحدث الصحفي باسم الرئيس الروسي، ديميتري بيسكوف، اليوم الأربعاء 28 آذار، عن استعداد موسكو لمواصلة تطوير العلاقات مع جميع الدول، بما في ذلك الولايات المتحدة الأمريكية، بقدر ما يكون خصومها أو شركاؤها على استعداد لذلك، موضحاً بأن الكرملين لا يعرف إن كانت واشنطن مستعدة لتنفيذ تصريح ترامب حول استعداده للقاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وفي كلام له مع الصحفيين قال بيسكوف: "في الوقت الحالي ليس لدينا أي معلومات حول خلفية القرارات التي اتخذت، هل الجانب الأمريكي مستعد لتنفيذ الكلمات التي قالها الرئيس ترامب، في الواقع،… يتعلق الأمر بزملائنا الأمريكيين وبما إذا كانوا سيتحدثون حول هذا الموضوع، أم لا، سيبقى الجانب الروسي منفتحاً بالطبع."
وأشار بيسكوف رداً على سؤال حول ما إذا كانت لا تزال لدى بوتين رغبة في مقابلة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، قائلاً "لقد شرح فلاديمير بوتين مراراً موقفه الجوهري بخصوص الشؤون الدولية، نعم بوتين مستعد، والجانب الروسي مستعد لتطوير علاقات ذات منفعة موثوقة ومتبادلة مع جميع الدول، بما فيها الولايات المتحدة، بمقدار جاهزية خصومنا وشركائنا."
وأجاب على سؤال توضيحي عمّا إذا كان طرد الدبلوماسيين الروس من الولايات المتحدة فيما يتعلق "بقضية سكريبال" سيؤثر على استعداد روسيا لمثل هذا الاجتماع، أشار بيسكوف، إلى أن روسيا، لا تزال منفتحة للحوار، ولكن حتى الآن الكرملين ليس لديه معلومات حول موقف واشنطن.
وحول وجود أدلة متعلقة بقضية سكريبال تابع بيسكوف: "ربما أستطيع أن أكرر مرة أخرى أننا، للأسف الشديد، لم نر أي أدلة أو تفسيرات للمواقف، التي اتخذها المسؤولون في لندن حتى الآن".
وأضاف: "لم تقدم لندن أي معلومات إلى الجانب الروسي، والتقارير التي رأيناها في وسائل الإعلام، والتي تدعم الادعاء بأنها معلومات تم تقديمها كحجج رئيسية، هو أمر بالكاد يصمد أمام النقد"
وكانت الولايات المتحدة وأكثر من 20 دولة أخرى قد أعلنت هذا الأسبوع أنها ستطرد دبلوماسيين روس تضامناً مع بريطانيا، وسط خلاف بين الغريمتين السابقتين في الحرب الباردة.
وتزعم بريطانيا أن الحكومة الروسية استخدمت سلاحاً كيماوياً لمهاجمة جاسوس روسي سابق، تحول إلى عميل مزدوج ، في جنوب إنجلترا أوائل هذا الشهر.