الوقت- أكدت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، أن إقالة وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون وتعيين مدير وكالة الاستخبارات المركزية مايك بومبيو مكانه، أسعدت الكيان الإسرائيلي بشكل خاص.
واعتبرت هآرتس أنه "في مختلف أنحاء العالم وداخل أمريكا ستكون ردود الفعل مختلفة تماماً، فإقالة تيلرسون تثير المخاوف من أمريكا انعزالية تصدّ حلفاءها التقليديين، ومع أنه كان من المعروف أن هذه الإقالة كانت قادمة، لكن الإقالة المفاجئة، التي لم يعرف عنها تيلرسون إلا من خلال (تويتر)، بينما كان عائداً من جولة في أفريقيا، تبرز الفوضى الدائمة التي تبدو سمة مميزة لرئاسة ترامب، حيث يخرج مستشارون وأعضاء حكومة كانوا موثوقين بشكل مخز، ويدخل آخرون من بابه دائم الدوران".
وأكدت الصحيفة إن إسرائيل ومؤيديها من اليمين الأمريكي سيحتفلون بالإقالة غير اللائقة لتيلرسون ، خاصة أن خليفته بومبيو مؤيد حميم لإسرائيل وموقفه من الاتفاق النووي مع إيران معروف، وتابعت الصحيفة أن تيلرسون كان حريصاً على الاحتفاظ بالاتفاق النووي مع إيران، بينما يميل بومبيو إلى رأي دونالد ترامب وبنيامين نتنياهو، بالحاجة إلى تعديله أو الانسحاب منه تماماً".
ونقلت الصحيفة عن مصادر في البيت الأبيض، قولها إن أحد أهم أسباب إقالة تيلرسون كان تحفظه على قرار ترامب الصادم بلقاء كيم جونغ أون، حيث كان بومبيو أكثر تأييداً للقاء الذي يحمل مخاطرة عالية، مع زعيم كوريا الشمالية.
واعتبرت الصحيفة أن إقالة تيلرسون تبرز استمرار ترامب في التخلص من المسؤولين المخلصين لوظيفتهم أكثر من إخلاصهم له"، وتوقعت أن يكون الشخص التالي الذي ينتظر الإقالة مستشار الأمن القومي هيربرت ريموند ماكماستر، فهو يشبه تيلرسون، وقد تم تحذيره مسبقاً من خلال تسريبات صحافية بأن إقالته باتت وشيكة، وهو ما سيسعد نتنياهو وأديلسون وغيرهما.