الوقت- اعتبر مندوب سوريا الدائم لدى الأمم المتحدة في جنيف، حسام الدين آلا، أنّ بعض الدول تشجّع بتصريحاتها الإرهابيين على قصف دمشق واتخاذ المدنيين دروعاً بشرية، مؤكداً أن لا أحد أحرص على السوريين من الدولة السورية.
وخلال الجلسة الطارئة في مجلس حقوق الإنسان لمناقشة الوضع في الغوطة الشرقية، أشار السفير السوري إلى أنّ السبب الرئيسي لتصاعد الأوضاع في الغوطة الشرقية يعود لشنّ المجموعات الإرهابية الموجودة فيها هجمات على دمشق، موضحاً أنّ "بعض الدول التي طالبت بعقد هذه الجلسة عازمة على توفير مظلة سياسية لجرائمها".
كما حذّر "آلا" من الفبركات المتعلقة بمسرحيات استخدام الكيميائي، مؤكداً أنه ليس هناك أحد أكثر حرصاً على السوريين من الدولة السورية.
وفي ختام كلامه، قال المندوب السوري إن "الهدف من عقد هذه الجلسة وما سينجم عنها ليس حماية المدنيين أو إدخال المساعدات إليهم، بل الهدف حماية المجموعات الإرهابية التي تدعمها وتموّلها وتسلّحها بعض الدول التي طالبت بعقد هذه الجلسة".
وفي اتصال مع قناة الميادين أكد "آلا" أن الهدف الخبيث والرسالة الأخطر من مشروع بريطانيا وحلفائها للإرهابيين، هو أنكم تستطيعون استخدام السلاح الكيميائي ونحن سنتكفل بتوفير الغطاء السياسي وتسخين الأجواء تمهيداً لاتهام الحكومة السورية .
وأشار "السفير آلا" إلى أن "الموقف البريطاني ليس جديداً بل هو الحلقة الأحدث في سلسلة مواقف دأبت بريطانيا وحلفاؤها على اتخاذها لتسييس قضايا حقوق الإنسان والتعامل باستنسابية معها ومحاولة تصنيف الإرهاب إلى إرهاب جيد عندما يخدم مصالح هذه الدول وإرهاب سيىء عندما لا يخدم مصالحها."
يذكر أن مجلس الأمن أصدر السبت الماضي قراراً بوقف الأعمال القتالية في سوريا لمدة 30 يوماً على الأقل، ولا يسري هذا القرار على تنظيمات "داعش" وجبهة النصرة و "القاعدة" وجميع الجماعات والكيانات المرتبطة بها وغيرها من الجماعات الإرهابية.