الوقت- دخلت 28 قافلة من المساعدات الإنسانية والإغاثية للصليب الأحمر بتسهيل من الهلال الأحمر السوري، اليوم الخميس، عبر معبر الزيارة إلى منطقة عفرين وتل رفعت لإغاثة المدنيين، في حين منع مسلحو الغوطة الشرقية لليوم الثالث على التوالي المدنيين من الخروج عبر المعبر الآمن المخصص لهم خلال ساعات التهدئة.
وفي هذا الصدد نقلت قناة الميادين عن مصادر محلية أن لا صحة للأنباء التي تحدثت عن استهداف قافلة المساعدات، مؤكدة أنّ شاحنات الهلال الأحمر أفرغت محتوياتها في المستودعات بعفرين تمهيداً لتوزيع المساعدات.
من جانبها قصفت المدفعية التركية عدة بلدات بمحيط عفرين، ولم يتمكن الجيش التركي من دخول منطقتي راجو وجنديرس.
يشار الى ان وحدات حماية الشعب الكردية لا تزال تسيطر على منطقة الشيخ روكوز وقصطل مقداد، وفندت مصادر سيطرة القوات التركية عليهما، في وقت استقدمت الأخيرة المزيد من التعزيزات العسكرية إلى منطقة كيليس الحدودية مع سوريا.
ونشرت مواقع كردية صوراً قالت إنها لآثار قصف الجيش التركي وفصائل "الجيش الحر" المدعومة منه، على قرية "جلا" التابعة لبلدة راجو شمال غرب مدينة عفرين في ريف حلب الشمالي الغربي.
وفي الغوطة الشرقية وبينما يلتزم الجيش السوري باتفاق الهدنة وفسحه مجالاً أمام المدنيين للخروج نحو مركز الإقامة المؤقتة في الدوير بريف دمشق، أكدت مصادر إعلامية أنّه لا أمل بخروج المدنيين بسبب رصاص القنص من مسلحي جيش الإسلام على المعبر الآمن الذي خصص لخروج المدنيين.
وترصد المجموعات المسلحة بواسطة القناصة ممرات إجلاء المدنيين لمنعهم من المغادرة. حيث يبدو تعامل المسلحين مع الطريق الآمن المؤدي إلى معبر الوافدين يشبه إلى حد كبير ما كان يفعله المسلحون عند معبر الكاستيلو في حلب، حيث يعمل المسلحون على استخدام المدنيين كورقة في مناطق وجودهم.
من جهتها أفادت وكالة سانا أنه عند الساعة التاسعة من صباح اليوم الخميس بدأت فترة التهدئة لإفساح المجال للمدنيين الراغبين بالخروج من الغوطة وذلك بعد منع التنظيمات الإرهابية خلال اليومين الماضيين خروج أي مدني.
وكانت قد استهدفت المجموعات المسلحة الممر الآمن بعدد من القذائف خلال فترة التهدئة المحددة بين الساعة الـ 9 صباحاً والثانية ظهراً كما اعتدت بـ40 قذيفة على ضاحية الأسد السكنية في حرستا ومدينة جرمانا بريف دمشق.
ومنذ حوالي أسبوع أعلنت القوات السورية وحلفاؤها انطلاق حملة عسكرية لتطهير الغوطة الشرقية من الإرهابيين، وجاءت هذه الحملة بعد أن سقطت عشرات القذائف مصدرها الغوطة الشرقية على العاصمة دمشق ما أسفر عن سقوط أكثر من 90 شهيداً من المدنيين.