الوقت- جدد وزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف اليوم الأربعاء تأكيده على أن دول "النورماندي "ترفض بشكل قاطع الحل العسكري في أوكرانيا مؤكداً أهمية التقدم في مجال التسوية السياسية في كييف.
وأشار لافروف في ختام محادثات أجراها في العاصمة الفرنسية مع نظرائه الفرنسي والألماني والأوكراني امس الثلاثاء الى أن "الجزء الأكبر من الوقت" كرسه وزراء "الرباعية" لقضايا تتعلق ببدء حوار مباشر بين كييف من جهة ودونيتسك ولوغانسك من جهة أخرى حول تنفيذ جميع بنود اتفاقات مينسك السلمية بدون استثناء، مضيفاً ثمة شعور بأن هناك قوى مهتمة بإفشال العملية (السلمية)، ولا أود ذكرها. هناك من يفضل سيناريو الحرب، ومن يريد للوضع أن يتدهور"، لكن اللقاء في باريس أظهر وبكل وضوح إدراك الدول الأربع لخطورة نشاطات هذه القوى، ودعوا بحزم إلى تفعيل الجهود لتنفيذ اتفاقات "مينسك - 2" وعدم السماح بتحقيق السيناريو العسكري، مؤكدا على تشديد المجتمعين على عدم وجود بديل عن صيغة "النورماندي ".
بدوره أعلن نائب وزير الخارجية الروسي أليكسي ميشكوف خلال كلمة أمام مؤتمر سنوي لمنظمة الأمن والتعاون الأوروبي حول قضايا الأمن المنعقد في فيينا أن الأساس الوحيد للتسوية في أوكرانيا هو "الحوار المباشر والمتكامل والشامل والمتساوي فيما بين الأوكرانيين أنفسهم".
وحول إمكانية انضمام واشنطن إلى "صيغة النورماندي" أكد ميشكوف موقف موسكو المشكك بهذه الفكرة، مشيرا إلى أن واشنطن تشارك في تسوية النزاع الأوكراني بكل حال من الأحوال، وأضاف أن لدى روسيا قنوات خاصة للحوار مع الولايات المتحدة بشأن الملف الأوكراني، و"بطبيعة الحال، فإن الأمريكيين متورطون في تسوية هذا النزاع" على الصعيد العملي وليس الشكلي .
يذكر أن "دول النورماندي" هو تجمع يضم 4 بلدان هي روسيا وأوكرانيا وفرنسا وألمانيا ويبقى زعماء الدول الأربع على اتصال مستمر في موضوع تنفيذ اتفاقات مينسك من خلال مكالماتهم الهاتفية باستخدام تكنولوجيا الفيديو كونفرانس، وشارك في قمة المجموعة الأخيرة في مينسك كل من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيراه الأوكراني بيوتر بوروشينكو والفرنسي فرانسوا هولاند والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل .