الوقت- قال مستشفى العودة شمالي قطاع غزة يوم الخميس “إن قوات الاحتلال الإسرائيلي أجْلت المرضى والطواقم الطبية من المستشفى”.
وأضاف المستشفى في بيان له “تقوم قوات الاحتلال في هذه الأثناء بعملية إجلاء قسرية للمرضى والطواقم الطبية من داخل مستشفى العودة بتل الزعتر، وهو المستشفى الوحيد الذي كان لا يزال يعمل شمال قطاع غزة”.
وشدد على أن هذه الخطوة تأتي بعد أيام من الحصار والاستهداف المتكرر للمستشفى، مما يشكل تهديدًا مباشرًا على الحق في الصحة والحياة، ويمثل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني.
وقالت مصادر طبية من داخل المستشفى إن الاحتلال أبلغ مدير المستشفى الدكتور محمد صالحة بضرورة الإخلاء الفوري، رغم وجود ما لا يقل عن 160 شخصًا، مشيرة إلى أن 97 منهم ما زالوا داخله حتى لحظة إعداد الخبر، بينهم 13 مريضًا ومصابًا و84 من الكوادر الطبية، دون توفر أي ممر آمن أو بديل لنقلهم.
وعمدت قوات الاحتلال إلى تفجير روبوتات مفخخة قرب المستشفى، بالتزامن مع إطلاق نار مكثف على مرافقه، وسيارات الإسعاف التي حاولت نقل المرضى، في محاولة لترهيب من بداخله ودفعهم للإخلاء تحت التهديد.
ويأتي هذا التطور بعد أيام من استهداف المستشفى بالقصف المباشر وإطلاق النار، ضمن تصعيد واسع تشهده المنطقة الشمالية من قطاع غزة، في ظل انهيار شامل للقطاع الصحي بسبب التدمير المتواصل للمستشفيات ومراكز الرعاية الطبية.
وكانت قوات الاحتلال قد فرضت حصارًا على مستشفى الإندونيسي في 18 مايو/أيار الجاري، إلى جانب اقتحامات متكررة لمستشفى كمال عدوان شمال القطاع، ما يشير إلى سياسة ممنهجة ضد المؤسسات الصحية.
وتواصل سلطات الاحتلال تبرير استهدافها للمستشفيات في قطاع غزة بادعاءات كاذبة أنها تُستخدم من قبل فصائل المقاومة، دون أن تقدم أي أدلة ملموسة تثبت هذه المزاعم، في وقتٍ نفت فيه منظمات دولية وتقارير وتحقيقات صحفية هذه الادعاءات.
وبدعم أميركي وأوروبي، ترتكب “إسرائيل” منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، إبادة جماعية في قطاع غزة، أسفرت عن أكثر من 177 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى أكثر من 14 ألف مفقود.