الوقت- أكدت كتائب حزب الله العراق في بيان لها رفض الهيمنة الأمريكية على القرار السياسي العراقي، وحثّت الشعب العراقي على المشاركة الفاعلة والواسعة في الإستحقاق الإنتخابي القادم، مشدّدة على دعمها للمرشحين المقاومين لمشاريع الإحتلال الأمريكي .
وأشارت إلى أنه بات ضرورياً أن تتعامل جميع القوى الوطنية مع معطيات المرحلة بعقلية مختلفة بعد الانتصارات التي تم تحقيقها مؤخراً على تنظيم داعش.
ورأت في بيانها أنها لن ترضى "بعد كل التضحيات الكبيرة أن تعود للقبول بواقع سياسي يصادر إرادة الشعب ويفرض عليه الرضوخ".
وتضمّن البيان: "لن نقبل بالاستسلام لما تحاول الإدارة الأميركية فرضه والتي تصرّ على العودة لاحتلال أرضنا"، مشدداً على رفض الكتائب لمحاولة واشنطن الهيمنة على سيادة العراق ومصادرة قراره السياسي بالإبقاء على قواتها العسكرية.
كما تابع البيان أن القوات الأمريكية تواجدت في العراق "خلسة" مستغلة ظروف المواجهة مع تنظيم داعش، وأنها تدعم المقاومين "لمشاريع الاحتلال والهيمنة الأميركية وأذنابها"، ونوّهت إلى أن "سنوات المواجهة مع عصابات داعش فضحت المخططات الأمريكية الرامية إلى إعادة إحتلال العراق والمنطقة".
وحول الإنتخابات النيابية المقبلة في العراق، أوضحت الكتائب في بيانها أنها لن تشارك لا هي ولا أيّ من كوادرها في الانتخابات كمرشحين، مؤكدة دعمها لترشيح واختيار من يتصفون بـ "الوطنية والنزاهة والكفاءة والتضحية".
ولفت البيان إلى أن كتائب حزب الله العراق تدعم "أصحاب المواقف الشجاعة ضد داعش"، وحثّ الشعب العراقي على المشاركة الفاعلة والواسعة في هذا الاستحقاق الانتخابي.
يذكر أن كتائب حزب الله العراق ظهرت على الساحة العراقية في العام 2003 بعد سقوط بغداد بأيدي القوات الأمريكية، وكان لها دور فاعل أيضا في مواجهة الإرهاب التكفيري في الفترة الأخيرة.