الوقت- في الخطاب السنوي لذكرى ثورة 14 فبراير، كشف نائب الأمين العام لجمعية الوفاق الوطني الإسلامية في البحرين، الشيخ حسين الديهي، عن مشروع سياسي وطني جديد بمقاس الوطن سيعلن عنه قريبا، مؤكدا أن إرادة البحرينيين أقوى من العام 2011.
ولفت الشيخ الديهي إلى أنَّ هذا المشروع سيفصح عنه من خلال تقديم مرئيات الجمعية ضمن مشروعها السياسي في الفترة القادمة، ولن تكون رؤيتها وفق مقاسها أو مقاس محدد وإنما ستكون وفق مقاس الوطن وعلى قاعدة "الوطن كله منتصر" ووفق المحددات التي يؤمن بها الجميع، وأكد أن الرؤية ستقدم بشكل مرحلي، وتمنى أن تشكل رؤية للوطن يساهم فيها الآخرون بما يحقق العدالة.
وحذر الشيخ الديهي من مخطط يشتغل عليه النظام بقوله: "النظام يعمل على مشروع يريد من خلاله تقديم بدائل سياسية للمجتمع السياسي والشخصيات المعارضة، والعمل على اقصاء الشخصيات الوطنية الأصيلة وجعلها من الماضي وهو أسلوب قديم وبالي ودائماً ما تكون النتائج في النهاية خلاف ما يتمنون، إن النظام يريد تقديم شخصيات بديلة عن الشيخ علي سلمان وإبراهيم شريف ونبيل رجب وغيرهم، وتصديرهم إلى واجهة العمل السياسي وفرضهم على المواطنين كبدائل، وهذا لن يتحقق لا للنظام ولا للانتهازيين معه لان شعبنا أوعى وأكثر ذكاءً من السلطة."
كما نوه الديهي إلى أنَّ هرولة النظام للتطبيع مع الكيان الصهيوني تعبر عن مشهد آخر من مشاهد انفصال السلطة عن شعب البحرين الذي يرفض التطبيع وهو يقف مع فلسطين والقدس وكل قضايا الأمة وهمومها.
يذكر أن الشعب البحريني خرج في العام 2011 بمظاهرات سلمية مطالبا بحقوقه التي يسلبه إياها نظام آل خليفة، ورغم القمع والتعذيب الذي يتعرض له لا يزال متمسّكا بمطالبه، مؤكدا على سلمية تحرّكاته.